واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في الجنوب السوري، حيث شهدت منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ليل الجمعة – السبت، توغلًا بريًا جديدًا، تزامنًا مع غارات جوية مكثفة على مواقع عسكرية في مناطق أخرى.
أفادت مصادر محلية بأن قوة عسكرية إسرائيلية، مدعومة بآليات وعربات، توغلت في الأطراف الشمالية لقرية معرية بمنطقة حوض اليرموك، فيما أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة في ثكنة الجزيرة العسكرية قنابل مضيئة في سماء المنطقة.
وتزامن ذلك مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي في أجواء حوض اليرموك وعدة بلدات في درعا والقنيطرة، استمر لأكثر من ساعة، وسط حالة من الترقب في المنطقة.
تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري
أخبار تهمك
في سياق متصل، شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء الجمعة، سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي.
ووفقًا لمصادر إعلامية، استهدفت الغارات برج مراقبة وكتيبة صواريخ ومستودع أسلحة داخل مطار التيفور العسكري، إضافة إلى منطقة البساتين ومحطة استراحة في محيط تدمر. وأسفرت الضربات عن إصابة عنصرين من وزارة الدفاع السورية، إضافة إلى أضرار مادية واسعة.
تشهد سوريا تصعيدًا إسرائيليًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث كثفت تل أبيب غاراتها الجوية على عدة مواقع عسكرية، بالتوازي مع توغلات برية متزايدة في ريفي درعا والقنيطرة.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل وسّعت عملياتها العسكرية، بما في ذلك احتلال أراضٍ في درعا لأول مرة منذ 50 عامًا، وإنشاء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، وسط تجهيزات تشمل البنية التحتية والمرافق السكنية وشق الطرق على الحدود السورية.
أهداف التصعيد الإسرائيلي
يرى محللون أن إسرائيل تسعى من خلال هذا التصعيد إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها:
مراقبة الحدود السورية ومنع أي تحركات معادية.
استهداف الميليشيات الإيرانية ومنع تعزيز وجودها العسكري في سوريا.
إضعاف الجيش السوري وتدمير بنيته التحتية العسكرية.
يثير التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا مخاوف من اندلاع صراع أوسع في المنطقة، خاصة في ظل استمرار الضربات الجوية والتوغل البري، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية وزيادة احتمالية المواجهات المباشرة.
0 تعليق