رأت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ، أن ارسال مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط كقوة إضافية ضد جماعة الحوثيين في اليمن وسط تصاعد التوترات في المنطقة عقب استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة – سوف يمنح الولايات المتحدة قوة نيران إضافية ضد الحوثيين، ويضمن وجودا مستمرا لحاملة الطائرات في المنطقة .
وأشارت الصحيفة، في تقرير إخباري في عددها الصادر اليوم الأحد إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي بأن الهجمات على الحوثيين ستتصاعد ، وأن الجماعة “ستُباد تمامًا” كما قال إن الولايات المتحدة ستحمل إيران مسؤولية أي هجمات حوثية، وهددها بعواقب غير محددة.
وأوضحت أن موافقة البنتاجون على إرسال مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط تأتي بعدما تجدد القتال على عدد من الجبهات في الشرق الأوسط ، حيث شنت القوات الأمريكية في المنطقة موجات من الغارات الجوية على الحوثييين في اليمن، التي بدأت بإطلاق صواريخ على إسرائيل بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في غزة الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المخاوف تزايدت من أن تُشعل الهجمات الإسرائيلية المتجددة على غزة القتال على جبهات أخرى كانت قد خفت حدتها في الأشهر الأخيرة ، حيث شنت إسرائيل موجة من الغارات الجوية القاتلة في غزة الأسبوع الماضي، وأعقبت ذلك بتوغل برى وتهديد باحتلال دائم لأراضي القطاع.
أخبار تهمك
وقالت الصحيفة، إن هذه الهجمات أدت إلى انهيار وقف إطلاق نار دام شهرين، والذي أفضى إلى إعادة 33 رهينة إسرائيليًا أو جثثهم مقابل إطلاق سراح أكثر من 1700 أسير فلسطيني. وتقول حماس إن إسرائيل لم تف بالتزاماتها ببدء مفاوضات بشأن إعادة الرهائن المتبقين مقابل إنهاء دائم للحرب.
وأضافت الصحيفة، أنه أمس السبت، أطلق مسلحون في لبنان صواريخ على إسرائيل لأول مرة منذ شهور، لترد إسرائيل بغارات سريعة على عشرات الأهداف المرتبطة بحزب الله، حيث يأتي تصاعد القتال بعد أن شنّت إسرائيل غارات جوية على غزة لعدة أيام، وأرسلت قوات برية أواخر الأسبوع.
وتابعت الصحيفة، أنه نتيجة لهذه الظروف، وافقت الولايات المتحدة على ارسال حاملة الطائرات “كارل فينسون” إلى الشرق الأوسط من موقعها الحالي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بينما ستبقى حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في المنطقة وستتداخل مع حاملة الطائرات “كارل فينسون” لعدة أسابيع على الأقل.
وشن الحوثيون هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل منذ أسبوع، بما في ذلك هجوم ليلي لكن اعترضت الدفاعات الإسرائيلية جميعها.
واستهدفت الصواريخ التي أُطلقت من لبنان بلدة في شمال إسرائيل، في حدث غير معتاد بعد أشهر من الهدوء على تلك الحدود حيث صرح الجيش الإسرائيلي بأنه اعترض الصواريخ القادمة من لبنان، ورد بقصف العشرات من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله، ومراكز القيادة، ومستودعات الأسلحة، وغيرها من البنى التحتية.
ومن جانبه، نفى حزب الله مسؤوليته عن الهجمات من لبنان إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قال إنه أصدر تعليماته للجيش بالرد، وأن إسرائيل ستواصل تحميل لبنان مسؤولية أي نشاط مسلح ينطلق من أراضيها، موضحا :” تتحمل حكومة لبنان مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها”.
ووقعت إسرائيل ولبنان اتفاقية في نوفمبر الماضي لإنهاء القتال، الذي عصف بحزب الله ودمر مساحات شاسعة من جنوب لبنان والعاصمة. وفي ذروته، شرد الصراع أكثر من مليون لبناني، إلى جانب عشرات الآلاف من الإسرائيليين.
وحذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أمس السبت، من تجدد القتال، قائلاً إنه قد يجر البلاد إلى حرب جديدة مدمرة، وفقًا لوسائل إعلام رسمية.
كما حذرت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد، المعروفة باسم اليونيفيل، من تصاعد العنف. وقالت: “نحث جميع الأطراف بشدة على تجنب تقويض التقدم المحرز”.
0 تعليق