محليات
0

❖ الدوحة - الشرق
مع انتهاء رمضان، يواجه البعض صعوبة في الحفاظ على العادات الصحية، بينما يندفع آخرون إلى الإفراط في تناول الطعام، مما قد يسبب مشكلات هضمية، وفي هذا السياق أكدت منى عبدالله وراق، اختصاصية التغذية بمركز مدينة خليفة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أهمية التدرج في العودة للنظام الغذائي المعتاد، مع توزيع الوجبات وتجنب الأطعمة الدسمة.
وللحفاظ على تغذية متوازنة، نصحت بتناول البروتينات والكربوهيدرات الصحية، وتقليل السكريات والأطعمة المصنعة، إلى جانب شرب الماء بانتظام. كما تحذر من العودة إلى العادات غير الصحية، مثل الإفراط في المشروبات المنبهة والوجبات السريعة، مشددة على ضرورة التخطيط للوجبات.
وأوصت وراق باستعادة النشاط البدني تدريجيًا عبر المشي أو ممارسة الرياضة، إضافة إلى تنظيم النوم عبر تحديد مواعيد ثابتة وتجنب الشاشات قبل النوم. كما تؤكد أهمية الحفاظ على التوازن النفسي والاجتماعي من خلال قضاء وقت مع العائلة وممارسة الاسترخاء.
وأكدت وراق أن الالتزام بهذه العادات الصحية بعد رمضان يعزز الصحة العامة والتوازن الجسدي والنفسي على المدى الطويل.
قد يلاحظ البعض تغيرات في الشهية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، نتيجة التبدل المفاجئ في نمط الأكل، وهو ما يستدعي وعيًا أكبر بكيفية إدارة مرحلة ما بعد رمضان. وفي هذا الإطار، تنبّه منى عبدالله وراق إلى أن الجسم يحتاج إلى وقت للتأقلم مع التغييرات، داعيةً إلى منح المعدة فرصة للتكيف، وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة في أول أيام العيد.
وتشير إلى أن فترة ما بعد رمضان تمثل فرصة مثالية لاعتماد نمط حياة صحي مستدام، لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى سلوكيات يومية تشمل نوعية الطعام، وأوقات تناوله، وممارسة النشاط البدني، والراحة النفسية، مشددةً على أن هذه العوامل مجتمعة تُعد من أساسيات الوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز جودة الحياة.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق