مساحة للوقت
الكلمات الدالة على تأكيد عودة الكويت إلى أحضان شعبها واهلها الأصليين، جاءت مباشرة دون شك من قائد الحزم، الذي اكد في خطابه بالعشر الأواخر من رمضان: أن لا وحدة وطنية إلا بترسيخ الهوية الوطنية حتى تعود الكويت إلى اهلها الأصليين. هذه هي الإرادة السامية لقائد الحزم، والعهد الجديد الذي انتصر للهوية الوطنية، ومهد الطريق لعودة وترسيخ الأصالة الكويتية نحو المسار الديمقراطي الصحيح حتى نحقق تطلعات الوطن والشعب، بترسيخ مبادئ الالتزام بالهوية الوطنية، وقيم الولاء والانتماء للعودة إلى الديمقراطية الحقة.
نعم لهذه النظرة الوطنية الإيجابية، التي بالتأكيد قد فهمناها من خطاب العهد الجديد، عندما أكد سموه، رعاه الله، يوم ألقاه بأهمية تحصين الهوية الوطنية وإزالة الشبهات، حتى نصل بعون الله إلى ترسيخ وحدتنا الوطنية وأصالتنا الديمقراطية
الرسالة واضحت المعالم، والأهداف، والتطلعات، وبلا شك هذا نهج العهد الجديد، والقيادة الحكيمة.
من هنا علينا جميعا التمسك بمبادئ هذه المبادرة الوطنية النبيلة التي سعى اليها أمير الحزم، لترسيخ مبادئ العهد الجديد بالحفاظ على هويتنا الوطنية دون شوائب، وتعزيز وحدتنا الوطنية، ومستقبل الكويت تحتضن شعبها الأصيل.
وعلينا نحن من هذه اللحظة العمل وفق هذه الرؤية الجديدة للقيادة الحكيمة من أجل تحقيق وترسيخ الهوية، والوحدة الوطنية في قالبها الأصيل، الذي كما قال أمير الحزم سنعيد الكويت إلى شعبها الأصيل لممارسة ديمقراطية نابعة من مبادئ رسخها رجال دولة بمبادئهم الوطنية الأصيلة، منذ عاهد هذا الشعب أميرهم صباح الاول بالسمع والطاعة، والولاء والدفاع عن الكويت وحصنها المنيع من ذلك الوقت وقد حافظت أجيالهم على هذا العهد القويم.
ويأتي خطاب سموه، رعاه الله، ليجدد ثقة الحاكم بهذا الشعب الأصيل الذي حفظ لأسلافه الحكام عهد الثقة، وترسيخ شعارهم الأبدي الكويت: أسرة واحدة قيادة وطنية راسخة وشعب أصيل.
لقد تجلت مسيرة العهد الجديد بوضوح الرؤية مع تمنياتنا ترسيخ مبادئ هذا الخطاب في سجل الوثائق الوطنية التاريخية، ويكون منهجاً تعليمياً في سجل مناهج التعليم، حتى نزرع روح التفاؤل والفخر والاعتزاز بالقيادة الرشيدة، التي رسخت مكانة الوحدة والهوية الوطنية في ضمائرنا، والله الموفق والمستعان، على حمل اجيالنا وشعبنا هذه الرسالة الصادقة، كما حملها اجدادهم وآباءهم حكاماً ومحكومين من 400 عام مضت، والمحافظة عليها من العبث وصيانتها وصونها وترسيخها للاجيال القادمة، حتى تظل الكويت منارة الوحدة الوطنية الراسخة بهويتها الوطنية، حتى يرث الله الارض ومن عليها.
وستبقى هذه الصفحة، بإذن الله، راسخة في اذهاننا وهي صفحة من صفحات العهد الجديد بقيادة سموه أمير الحزم الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح، وولي عهده الامين وحكومتهما الرشيدة.
حفظ الله كويتنا، وقيادتنا وشعبنا، من كل سوء ومكروه، وكل عام والكويت، حكاماً ومحكومين، وكل من يقطنها، بخير وصحة وعافية وخير.
كاتب كويتي
0 تعليق