بعد تأكيد الخبراء والمختصين على أن "التلاعب" مسلسل قديم
د.صفاء زمان: هناك تطبيقات لتعبئة الكوبونات واختيار الفائزين
صلاح الهاشم: في 2017 تضررت من سحب بأحد البنوك عندما تكرر اسم فائز 18 مرة

صلاح الهاشم

د.صفاء زمان
فارس العبدان
في ظل حملة مكافحة التلاعب بالمهرجانات والسحوبات التي تنظمها المجمعات التجارية والبنوك والمحلات التي تشهدها البلاد حاليا على خلفية الفيديو الذي جرى بثه عبر وسائل التواصل، طالب قانونيون وناشطون على وسائل التواصل بتشديد الرقابة على هذه السحوبات ومكافحة المتلاعبين بها ومحاسبتهم.
وأوضح هؤلاء في تحقيق أجرته "السياسة" أن مكافحة التلاعب بالسحوبات والمهرجانات تتطلب تعاون الجهات الحكومية، والجمهور لضمان الشفافية والعدالة مع التشريعات الصارمة، والرقابة الفعالة، والتكنولوجيا الحديثة، لافتين الى ان الاجراءات باتت مطلوبة و على وجه السرعة لحماية المستهلكين وتعزيز الثقة في هذه الفعاليات.
في هذا السياق، أكدت رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات د.صفاء زمان ان التكنولوجيا وأدواتها تستخدم لإيجاد حلول في مجالات كثيرة وتتميز تلك الحلول التقنية عادة بالنزاهة والشفافية.
وقالت: هناك تطبيقات إلكترونية كثيرة تستخدم لتعبئة الكوبونات بصورة إلكترونية وعمل سحوبات أيضا إلكترونية، التي تتميز بعمل قرعة عشوائية واختيار عدة فائزين دون أي تحيز أو وجود عمليات غش.
وأشارت الى أن ما يميز هذه الطريقة النزاهة والسرعة وسهولة المشاركة والشفافية والاهم تحليل البيانات وعمل تقارير لطبيعة المشاركات والتي من اهدافها تطوير العملية التسويقية وتحسينها وبالمقابل هناك أضرار تكمن باختراق تلك الانظمة والتحكم بعملية الاختيار.
وشددت على انه في حال اختيار أنظمة الكترونية يجب ان تكون آمنة وتستخدم أدوات تشفير تمنع أي تلاعب أو احتيال وبصورة عامة تعتبر الانظمة الإلكترونية أفضل وبكثير من الوسائل التقليدية سواء في سهولة المشاركة وتعبئة الكوبونات، أو المراقبة والاشراف والتنظيم والكشف عن أي تلاعب أو محاولة تلاعب في عملية السحب.
وقالت: ان الجميل ايضا ان هذه الوسائل تتميز باستخدام ادوات للاختيار العشوائي الذي يجعلها اكثر نزاهة الى جانب عرض النتائج مباشرة الأمر الذي يجعلها منظمة وأكثر شفافية بالاضافة الى الكثير من المميزات الاخرى المفيدة.
وأوضحت أن هناك تطبيقات كثيرة ذات خصائص مميزة تعطي فرصا كثيرة للاختيار، فالكثير منها يستخدم وسائل حماية مميزة تضمن النزاهة الى جانب تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تكفل عملية الاختيار بصورة عشوائية بعيدا على الانحياز أو خطأ بشري الذي قد يعيق عملية الاختيار.
من جهته أكد المحامي صلاح الهاشم انه احد المتضررين من عملية السحوبات، مشيراً الى انه أثارها في 2017، عندما تكرر اسم احد الفائزين بسحب البنوك 18 مرة!
وقال لـ"السياسة" انه شارك في سحب سابق تتراوح جوائزه بين 5 آلاف الى 100 الف دينار و لاحظ ان اسماء بعض الفائزين تكررت كثيرا بعد ذلك.
وأوضح انه خاطب وزير التجارة آنذاك خالد الروضان الذي شكل لجنة تحقيق بدوره برئاسة د.محمد الفيلي ووضعوا بعض الملاحظات على سحوبات البنوك، كان من المفترض متابعتها، ولكن للاسف لم تتم المتابعة.
0 تعليق