أسعار الملابس ... 'تسرق' فرحة الأولاد بالعيد

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أسعار الملابس ... 'تسرق' فرحة الأولاد بالعيد
play icon

أسعار الملابس " تسرق" فرحة الأولاد بالعيد (تصوير- سامر شقير)

شكاوى الأسر تتكرر من ارتفاعها... وأصحاب المحال يرون الزيادة " مبررة وموقتة"

  • الدكش: "تي شيرت" الأطفال قفز إلى 4 دنانير ونصف
  • محمد علي: تجار الملابس يستغلون العيد و يرفعون الأسعار تلقائياً
  • جميل الإبراهيم : بعض المتاجر تبيع منتجات بها أخطاء في التفصيل
  • السيد رضوان : الأسعار زادت ما بين 15 إلى 20 في المئة

ناجح بلال

مع قرب حلول عيد الفطر السعيد، تنتعش أسواق الملابس الجاهزة، وتغص بالزبائن، إذ تحرص الاسر عادة على شراء ملابس جديدة لقضاء العيد خصوصا للأولاد، وفي كل عام تعلو الاصوات للشكوى من ارتفاع مستوى الاسعار الذي يحرم الكثير من الاسر من الفرحة.

"السياسة" جالت في عدد من المراكز والمجمعات التجارية المتخصصة في بيع الملابس الجاهزة، لرصد حركة البيع والشراء والوقوف على اراء المواطنين والمقيمين في مستوى الاسعار، حيث اعرب عدد من المتسوقين عن عدم ارتياحهم لتصاعد أسعار الملابس هذا الموسم، لافتين إلى أن التجار يستغلون الاعياد والمناسبات لرفع الاسعار ولاعزاء لمحدودي الدخل، بينما يرى اصحاب المحال والعاملون فيها ـ في المقبل ـ ان الاسعار السائدة مبررة في ضوء الارتفاعات في اسعار الخامات والشحن والنقل والملاحة، واليكم التفاصيل:

بداية، يقول "صلاح الدكش" إنه جاء مع أطفاله لشراء ملابس العيد؛ لكنه تفاجأ بارتفاع الأسعار، بشكل مبالغ فيه، مشيرا إلى أن التيشرت العادي الذي كان يباع بحدود دينارين ونصف وصل سعره لأكثر من أربعة دنانير و"التريننج" قفز سعره من 3 إلى 5 دنانير، مشددا على ضرورة تحرك الجهات المعنية لحماية المستهلك لوقف تصاعد أسعار الملابس بهذا الشكل المبالغ فيه.

على صعيد متصل، يقول محمد علي: إن أكثر من 90% من الملابس الجاهزة المنتشرة في الاسواق من المنتجات صناعة رديئة، يتغير لونها سريعا مع الاستخدام فضلا عن "الوبر" الذي يظهر عليها سريعا ومع هذا تباع بأسعار ليست قليلة، مشيرا إلى أن تجار الملابس يستغلون فرحة الاطفال بقدوم عيدي الفطر والاضحي ويرفعون الأسعار التي زادت هذا العام أكثر من 30% على الرغم من عدم جودة المعروض.

وقفة جادة

من جانبها، تؤكد "أم جمانة" أنها لاتشتري الملابس الجاهزة إلا من الشركات الموثوق بها التي تجلب منتجات عالية الجودة، لكنها أعربت عن أسفها لارتفاع أسعارها، إذ يصل سعر "البنطال" الشبابي اكثر من 12 دينارا علما بأن البنطال "رديء الصنعة" يباع بحدود ثلاثة دنانير أو أكثر بقليل لكن لونه يتحول مع "الغسيل".

وطالبت تجار الملابس الجاهزة بخفض الاسعار، لاسيما في المناسبات كعيد الفطر، رحمة بالأسر ذات الدخل المحدود.

في الاطار نفسه، أشار "جميل الابراهيم" إلى إشكالية قيام بعض متاجر الملابس الجاهزة ببيع منتجات بها أخطاء في التفصيل دون علم المشتري، ولهذا تباع أحيانا بأسعار قليلة للغاية، موضحا أن سوق الملابس الجاهزة في الكويت بحاجة الى وقفة جادة من قبل وزارة التجارة والصناعة لمحاسبة التجار الذين يقومون برفع الاسعار دون مبرر.

الركود يعود

بدوره، يقول "جمال العربي" المسؤول بأحد متاجر الملابس الجاهزة: هناك بالفعل ارتفاع في أسعار الملابس الجاهزة نتيجة ارتفاعها في بلد المنشأ، حيث زادت خامات الملابس بسبب غلاء الاقطان، موضحا أن نسبة الزيادة ليست ثابتة فهي تشتد قبيل الاعياد حتى يعوض التاجر حالة الركود التي عانى منها لفترات طويلة.

ورأى أن الاسعار زادت بحدود 25% عن عيد الفطر السابق، لافتا الى ان مراكز بيع الملابس الجاهزة في الكويت لاتنشط بقوة إلا في موسم السفر وتحديدا بعد منتصف مايو، وتستمر حالة النشاط حتى مطلع يوليو، ثم تعاني الركود نتيجة اتجاه الكثير من الوافدين لشراء الملابس من سوق الجمعة، لاسيما المنتجات المستعملة التي تباع بأرخص الاسعار، إذ تباع القطعة بنصف دينار ولهذا يفضلها الوافد، معربا عن استيائه لتخصيص أجنحة في سوق الجمعة لبيع الملابس الجاهزة الجديدة تماما بأسعار أقل من المراكز التجارية وهذا يخلق سوقا منافسة لمراكز بيع الملابس الجاهزة. وأوضح أن المنتجات التي يتغير لونها سريعا مع أول استخدام مصنعة من ملابس تم تدويرها وهذه يصعب على المستهلك العادي اكتشافها، إذ لاتظهر الا بعد دخولها "الغسالة"، مطالبا الجهات الرسمية بوضع أجهزة لكشف الملابس المعاد تدويرها لاسيما وأنها تسبب الامراض حيث يشعر من يستخدمها بحكة.

الحركة بطيئة

أما "السيد رضوان" المسؤول بأحد مراكز بيع الملابس الجاهزة في السالمية، فقال: إن أسعار الملابس الجاهزة زادت بحدود 15إلى 20% فعلا، نتيجة ارتفاع رسوم الملاحة البحرية، مؤكدا أن حركة البيع هادئة هذا الموسم نسبيا عن الموسم الماضي.

أخيرا، أكدت "شايل لوتسي" مسؤولة البيع في احد المتاجر أن حركة بيع الملابس الجاهزة هذا الموسم بطيئة جدا رغم توفر كل أنواع المنتجات، لافتة الى ان الاسعار تعود الى الانخفاض تدريجيا عقب الاعياد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق