أحالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، مقترحا تقدم به المواطن محمد السليطي عبر منصة «إكس» بشأن إدراج الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم في مناهج التربية الإسلامية إلى الجهات المعنية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتطوير المناهج التعليمية.
وقال السليطي في مقترحه خلال تعليقه على تغريدة لوزيرة التعليم عبر منصة «إكس»: «نتمنى لو تتم إضافة الخرائط الذهنية لسور القرآن الكريم في مناهج التربية الإسلامية، بهدف أن يكون للطلاب تصور شامل لمحتوى القرآن الكريم ونسعى لأن يكونوا من حفظة كتاب الله العزيز».
من جانبها، تفاعلت وزيرة التعليم مع المقترح قائلة: «بارك الله فيكم على المقترح، ستكون بإذن الله هناك مراجعة للمناهج وستأخذ مدتها ودورتها للاكتمال، وقد حولت المقترح المتميز للمعنيين».
وفي تغريدة أخرى، كشفت وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن لقاء جمعها بالطالبة هبة، وهي فتاة سودانية في الصف الأول الثانوي، قدمت إليها خلال شهر رمضان لتطرح مقترحًا يعزز مكانة القرآن الكريم في المناهج الدراسية.
وأضافت الوزيرة أن هبة وأسرتها نجوا من الحرب في السودان بأعجوبة، لكنها واجهت عامين من الانقطاع عن الدراسة بسبب الظروف الصعبة، إلا أن والدتها شجعتها على متابعة دروس القرآن الكريم عن بُعد عبر مؤسسات تعليمية في المدينة المنورة وتركيا، وهو ما كان بداية تحول كبير في حياتها.
وأشادت الوزيرة بعزيمة هبة، مشيرةً إلى أنها رغم انتظامها في الدراسة في قطر، فإنها تحرص على الاعتكاف يوميًا من صلاة التراويح إلى ما بعد صلاة القيام، داعية أن يكون جميع شباب المسلمين مثلها.
كما أثنت وزيرة التعليم على مكانة القرآن الكريم في المجتمع السوداني رغم التحديات، قائلةً: «لاحظتُ أن لأهل السودان عناية خاصة بالقرآن الكريم، رغم كل الظروف التي لم تغير من طيبتهم وكرمهم وعزة نفسهم شيئًا. أشهد الله أنني أحب السودان وأهله، وأسأل الله أن يعيد الديار إلى أهلها سالمين غانمين».