«حمد الطبية»: 400 عملية زراعة كلى.. و145 على قوائم الانتظار

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت مؤسسة حمد الطبية عن إجرائها أكثر من 400 زراعة كلى منذ بدء برنامج زراعة الكلى بدولة قطر عام 1986، وقالت إن 145 مريضا بالكلى يتواجدون الآن على قوائم الانتظار للزراعة، حسب فصائل الدم المختلفة، فيما يتردد 1022 ممن قاموا بعمليات زراعة داخل أو خارج قطر على 14 عيادة لمتابعة حالاتهم.

واستعرض الدكتور محمد القاضي استشاري أول أمراض وزراعة الكلى بمؤسسة حمد الطبية، في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، مراحل تطور برنامج زراعة الكلى في دولة قطر حيث كانت عمليات الزراعة لا تتجاوز 20 عملية في العام، مشيرا إلى أنه بعد عام 2016 استمر هذا التطور التدريجي بوتيرة أسرع من حيث زيادة الكادر الطبي وتوفير الأجهزة والأدوية الحديثة، وبالتالي زيادة عمليات الزراعة لتتراوح بين 30 إلى 40 عملية سنويا، وتصل في العامين الأخيرين بين 50 إلى 60 عملية في العام.
وأوضح الدكتور القاضي أن عملية التبرع بالكلى كانت تتم عند بدء البرنامج من متبرعين أحياء، لكنه أوضح أن المؤسسة بدأت منذ عام 1999 عمليات زراعة الكلى من مرضى متوفين، منوها إلى أن جميع العمليات التي أجرتها المؤسسة جاءت ناجحة بنسبة تفوق 98 بالمئة حسب معايير النجاح المعتمدة دوليا، ومنها أن تظل الكلية المزروعة تعمل بكفاءة لمدة عام كامل على أقل تقدير.

برامج جديدة
وتطرق للبرامج الجديدة التي أدخلتها مؤسسة حمد الطبية فيما يعنى بزراعة الكلى والتي كانت ترفض القيام بها في السابق، مثل الزراعة من فصائل دم غير متطابقة، مبينا أنه تم إجراء 6 منها حتى الآن بنجاح تام منذ إطلاق هذا البرنامج عام 2019.
وقال: إنه يتعين في هذا الخصوص تحضير المريض لمدة لا تقل عن شهر قبل إجراء عملية زراعة الكلية، بهدف تنقية دمه من الأجسام المضادة لفصيلة الدم غير المتطابقة وتقليل احتمالية رفض الكلية مباشرة بعد الزراعة.
 كما بدأت مؤسسة حمد الطبية عام 2023 برنامجا آخر لتقليل الأجسام المضادة لأنسجة المتبرع في جسم المريض قبل الزراعة، وأنه قد تم في هذا الإطار وبتعاون جميع الأقسام الأخرى المعنية إجراء 4 عمليات ناجحة، رغم أن هذا النوع من عمليات الزراعة عادة ما تصاحبه درجة خطورة عالية.

جراحة الروبوت
وعن الجراحات الروبوتية في عمليات زراعة الكلى التي بدأت عام 2024، بين أنها تجرى للمرضى الذين لديهم وزن زائد وسمنة مفرطة، مؤكدا أن كل هذه الخيارات توضح مدى التقدم والتطور الذي حدث في مجال برنامج زراعة الكلى بدولة قطر بهدف إعطاء فرص أكثر للمرضى وزيادة عدد عمليات الزراعة الناجحة.
وذكر الدكتور محمد القاضي استشاري أول أمراض وزراعة الكلى بمؤسسة حمد الطبية في حواره مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن نسبة التبرع بالكلى فيما يعنى بالعمليات التي تم إجراؤها بالدولة حتى الآن، تعد مناصفة بين أشخاص أحياء ومتوفين.
ونوه في هذا السياق إلى أنه عند الزراعة لا يتم استئصال الكلى القديمة المريضة، بل تبقى في مكانها، في حين تتم زراعة الكلية الجديدة المتبرع بها في حوض المريض، مع رعاية فائقة ومتابعة دقيقة بعد الخروج من المستشفى ومقابلة الطبيب المختص أسبوعيا في الشهور الثلاثة الأولى، ثم كل شهر خلال السنة الأولى من إجراء العملية، وبعد ذلك تتم المتابعة ومقابلة الطبيب كل شهرين للتأكد من صحة المريض وسلامة الكلية المزروعة وعدم وجود أي مضاعفات متعلقة بالأدوية المثبطة للمناعة كالالتهابات البكتيرية والفيروسية أو الأورام الخبيثة.
 وأشار إلى أن الاهتمام الكبير بالمريض والمتبرع على حد سواء، دفع مؤسسة حمد الطبية إلى إدخال برنامج الطب الدقيق والقيام بتحليلات جينية ووراثية للمريض والمتبرع، خاصة إذا كانت هناك صلة قرابة، وذلك لضمان عدم إصابة المتبرع بالفشل الكلوي بعد التبرع بالكلية.
 وما إذا كان يمكن للأطفال التبرع بكلاهم لشخص بالغ، ذكر الدكتور القاضي، أن مؤسسة حمد الطبية لا تقبل التبرع من الأطفال إلا بعد تخطيهم سن الـ18 عاما، لكنه قال إنه يمكن التبرع بأعضائهم بموافقة ذويهم عند الوفاة، في حين لا مانع من تبرع شخص كبير بكليته لطفل.

مراكز الغسيل
وحول عدد مراكز غسيل الكلى في قطر، أوضح الدكتور القاضي إنها 8 مراكز، 5 منها منفصلة و3 ملحقة بمستشفيات كل من الوكرة والخور وحزم مبيرك.
وبين أنه توجد كذلك 14 عيادة لمتابعة مرضى زراعة الكلى وعددهم 1022 مريضا، أجروا زراعة كلى داخل أو خارج قطر.
ونوه الدكتور القاضي إلى وجود مجموعة من الأطباء القطريين المؤهلين في قسم أمراض وزراعة الكلى بمؤسسة حمد الطبية.
وثمن الدعم الكبير الذي توفره الدولة لمرضى زراعة الكلى وما تقدمه لهم من اهتمام ورعاية طبية ودوائية وأجهزة حديثة، ما جعل قطر دولة رائدة في هذا المجال.
كما أشاد بالوعي الكبير والواسع في المجتمع القطري بالنسبة لعملية التبرع بالأعضاء، مشيرا إلى وجود ما يزيد عن 500 ألف متبرع بالأعضاء بعد الوفاة مسجلين لدى برنامج «هبة» التابع لمؤسسة حمد الطبية، ونوه في سياق ذي صلة إلى أن نسبة التبرع بالكلى بين أفراد العائلة الواحدة في قطر قد زادت عما كانت عليه قبل 10 سنوات للقطريين وغيرهم من المقيمين.
 وأكد أن المستقبل يعد واعدا بالنسبة لبرنامج زراعة الكلى في قطر وزيادة عدد العمليات، مع الثقة الكبيرة والرضا الواسع من جانب المرضى وذويهم في خدمات ورعاية ومتابعة مؤسسة حمد الطبية وأجهزتها وطواقمها الطبية المتخصصة، مضيفا القول «تخطيطنا المستقبلي يركز على أن نصل إلى الاكتفاء الذاتي ونجري عمليات زراعة الكلى لكل من هم على قوائم الانتظار».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق