وأشار مصدر في الإليزيه إلى أن المكالمة جرت بعد اجتماع عقده ماكرون مساء أمس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة قمة باريس التي تغيّبت عنها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تحديد الضمانات الأمنية التي ستقدم لكييف في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وقدمت باريس مقترحاً لإنشاء قوة أوروبية مسلحة قد تنتشر على الأراضي الأوكرانية من أجل الرد على أي هجوم روسي جديد، وأكد ماكرون أن القوة المقترحة قد يتم نشرها في مدن أوكرانية مهمة بالتزامن مع اتفاق سلام محتمل، ويمكنها الرد إذا شنت موسكو هجوماً جديداً.
وقال الرئيس الفرنسي: «إذا كان هناك عدوان عام جديد على الأراضي الأوكرانية فستكون هذه الجيوش في الواقع تحت الهجوم، وبالتالي ستخضع للأطر المعتادة للاشتباك».
وأوضح الإليزيه أن تلك الضمانات الأمنية يجب أن تشمل تقديم مساعدة للجيش الأوكراني، وكذلك «قوة طمأنة» مكونة من دول أوروبية متطوعة تنشر على الأراضي الأوكرانية فقط في إطار اتفاق سلام، وهي موضع خلاف.
ودافع ماكرون أمام الصحافة عن ذلك الاقتراح، مؤكداً أنه نهج سلمي واحتياط استراتيجي للمساعدة في ردع أي عدوان، مشدداً على أن هذه الوحدات لن تذهب إلى الجبهة حتى لو اضطرت إلى الرد إذا تعرضت لهجوم.
وأشار إلى أنه لن تكون قوة مراقبة لوقف محتمل لإطلاق النار ولا قوة تدخل، متحدثاً عن إمكان القيام بعملية حفظ سلام منفصلة يمكن أن تكون تحت تفويض الأمم المتحدة.
ويقود ماكرون إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جهوداً لحشد تحالف من الدول المستعدة لدعم نشر قوة عسكرية في أوكرانيا، بهدف تأمين سلام دائم، ومنع روسيا من شن هجوم جديد على البلاد.
أخبار ذات صلة
0 تعليق