«تيكتوك» وسمعة الكويت

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصبح الإعلام في يومنا هذا أداة موجهة للعالم. شئنا أم أبينا، فما يُنشر في الكويت لا يبقى ضمن حدودها. كباحث في مجال الإعلام وطالب دراسات عليا في الإعلام الإستراتيجي، سأرصد لحضراتكم بعض الحالات السلبية ومدى تأثيرها على الكويت.

أتعلم، عزيزي القارئ، أن تطبيق تيكتوك أصبح أداة للهجوم على سياسات الدول؟ وأداة لغسل الأموال؟ ولنشر المحتوى الإباحي، أجلكم الله، بل ويصل المحتوى لنشر الإلحاد، والحث على الانتحار دون الخضوع لمنع برامج الرقابة التي وضعتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات؟ ولعل الأدهى والأمرّ أن الكثير من ضعاف القلوب يستهدفون الأطفال في نشرهم لهذه المحتويات.

منذ دقيقة

منذ دقيقة

أكد الكونغرس الأميركي خطورة هذا التطبيق، وأطلق تشريعاً جديداً بمنع هذا التطبيق في الولايات المتحدة الأميركية.

لا أحبذ سياسة المنع عادةً ولا أسعى لمنع التطبيق «من عرجه» ولكن لا أرى مسوغاً منطقياً من ترك التطبيق يعمل بلا قيود داخل البلاد. فبعض الضوابط تزهر بالحريات وتصنع بيئة آمنة للجميع.

تحدثت في مقال سابق عن أهمية تطبيق القانون على ضعاف القلوب في هذه المنصات. واليوم أرى ضرورة التدخل ليفرض على منصة تيكتوك وغيرها من المنصات لتقوم بتنقيح المحتوى الذي تقدمه لعامة الشعب أو تواجه المنع كوسيلة ضغط.

على صعيد الفرد، تُعتبر الكويت أكبر دولة في العالم لمستخدمي منصة «أكس»، تويتر سابقاً. وتحتوي على أكبر عدد من مؤثري التواصل الاجتماعي في العالم العربي على منصات انستغرام وسناب شات. بالإضافة إلى عدد لا يُستهان به من مستخدمي منصة تيكتوك. كل هذه الأرقام تترجم مادياً للمنصات، فالمحتوى الذي يُنتج من الكويت يلحق بإعلانات في هذه المنصات مما يُحقق لها الملايين.

بعد أن تعرفنا على أهمية هذه المنصات ومدى حجم تبنيها في الكويت، لننظر لحجتي لتقنين (أو منع إذا احتاج الأمر) هذه المنصات. أولاً، أريد منك عزيزي القارئ أن تسأل نفسك، هل أصبح البعض في الكويت «متأمركًا»؟ ألاحظ في كل مرة أعود فيها للبلاد تغيراً كبيراً في الملابس، والعادات، وأشاهد تصرفات غريبة لم نعتد عليها منشورة في منصات التواصل الاجتماعي كنا ننتقدها بشدة عندما كانت حصراً لأقلية سلبية.

فما هي هذه التصرفات؟ نرى العديد من الشباب الكويتي عبر هذه المنصات يقومون بأعمال مخيبة عبر بث تطبيقات التواصل الاجتماعي بهدف حصد التبرعات من المشاهدين. ومنهم مَنْ يقوم بغسل الأموال «ينظفون» هذه الأموال بالتعاون مع بعض هؤلاء عن طريق دفعها لهم. ويقوم آخرون ببيع ممنوعات (...) إلى ما لن أكتبه هنا حشمة لك أخي القارئ إلكترونياً.

ومن ناحية أخرى، وأترك لك أن تعدها أخطر أو أقل خطورة من النقطة السابقة، انتشار السب والقذف عبر هذه التطبيقات. ويصعب محاسبتهم لأنهم يقومون بذلك عبر البث المباشر الذي لا يكون مسجلاً في الغالب. ترى بثاً ينشر الإلحاد، وآخر عنصري، كما تشاهد مَنْ يدعو الشباب للانتحار، وغيرهم ينشر أخباراً كاذبة أو ينشر تاريخاً ملفقاً.

تعمل كل هذه المنصات عن طريق خوارزميات مغيّبة عن المستخدم ولا يُمكن لنا الاضطلاع عليها. تكافئ العادات الغربية مما لاحظنا.

إضاءة:

استثمارنا بصورتنا الخارجية هو استثمارنا بمستقبل الكويت.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق