عربي ودولي
0

❖ بيروت - أ ف ب
شنت إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس، وذلك للمرة الأولى التي تستهدف فيها الضاحية، منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على حي الحدث في الضاحية الجنوبية» المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبنّها أي جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.
ووسط المباني المتضررة من الضربة وفيما كان عناصر الإطفاء يحاولون إخماد النيران، كان مسعفون يبحثون بين الأنقاض وينقلون الجرحى، بحسب مشاهد لوكالة فرانس برس. وشهدت مداخل الضاحية الجنوبية زحمة سير خانقة، فيما سعى عدد كبير من سكانها إلى الفرار. وقال محمد (55 عاما) الذي كان يفر مع عائلته على غرار ما فعل خلال الحرب الأخيرة، «نخاف بشدة من عودة الحرب».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عقب الغارة «ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية موقعا تستخدمه وحدة حزب الله الجوية (127) لتخزين المسيرات في منطقة الضاحية».
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارات إسرائيلية أخرى على قريتين بجنوب لبنان خلفت خمسة قتلى على الأقل.
وندد الرئيس اللبناني الذي يزور باريس بـ «كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف» بعد الغارة الإسرائيلية. كذلك، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضربات «غير مقبولة» تشكل «انتهاكا لوقف إطلاق النار»، معلنا أنه سيتحدث إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وبعد القصف الإسرائيلي، أغلقت مدارس عدة أبوابها في الضاحية الجنوبية والعديد من مناطق جنوب لبنان، كما في مدينة صور التي استهدفت في 22 مارس. وقال علي قاسم الأب لأربعة أولاد «قررت إرسال أولادي إلى المدرسة رغم الوضع، لكن الإدارة أبلغتني أنها أغلقت المدرسة بعد التهديدات الإسرائيلية».
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق