السبت 05 أبريل 2025

تم نسخ الرابط بنجاح

حوارات
تجسّد ملكة، ومهارة حسن البديهة احدى البوّابات المهمة لتحقيق النجاح الحياتي في عالم اليوم المضطرب، ومن بعض متطلّبات اكتسابها، ومبادئها وقوانينها، ووسائل استعمالها في الحياة الخاصة والعامة، نذكر ما يلي:
-الاستعداد العقلي والنفسي لحسن البديهة: ينشأ في عقل الانسان قابلية ذهنية واستعداد نفسيّ مناسب لاكتساب مهارة حسن البديهة، وهي تكوّن رغبة شخصية جادّة وحقيقية لاستعمال التفكير السليم والحس الفطري، والبديهي لتحقيق الأولويات والأهداف الشخصية في الحياة.
ومن يبدي رغبته الصادقة، ويسخّر طاقاته، الذهنية والنفسية، لاكتساب القدرة على ممارسة حسن البديهة في حياته اليومية، سوف يتمكّن من تحقيق كل النجاحات الحياتية التي يرغب في تحقيقها. -مبادئ وقوانين حسن البديهة: يوجد عدد محدّد من المبادئ، والقوانين الفكرية والنفسية والسلوكية، التي تمهّد لاستعمال حسن البديهة في الحياة بهدف تحقيق النجاحات المختلفة، فعلى سبيل المثال، التركيز على الحقائق الأساسية للموضوع بدلاً من تشتيت التفكير في متابعة ما هو ثانوي، ولأنّ أغلب المشكلات المعقّدة التي يواجهها الانسان في حياته، ربما تتطلّب تحليلات وحلولا بسيطة، واذ توجد أنماط متكرّرة في الحياة الإنسانية (سنن كونيّة)، ولها عواقب ونتائج محدّدة، وأنّ الافراط في الأقوال والسلوكيّات يضيّع الوقت والجهد الشخصيّ. كما أنّ الغلبة في سياق حلّ المشكلات ستكون للتفكير خارج الصندوق، والاهتمام بلغة الجسد، وتجنّب الدخول في جدالات عقيمة، وفصل الحياة الخاصّة عن الحياة الوظيفية، وحسن الظنّ بمن نتعامل معهم، حتى يثبت عكس ذلك. والحرص الشديد على استعمال الوقت، والطاقات البدنية والذهنية، الذاتيّة لتحقيق أفضل حياة يمكن أن يعيشها الفرد، وفقاً لظروفه وقدراته الحالية.
وبتحديث الافتراضات والمسلّمات الشخصية وفق تجدّد وتغيّر البيئة المحيطة، وبتقوية الصِّلة مع الواقع الحياتي، وبتصديق الآخرين عندما يظهرون لك شخصياتهم الحقيقية، والتعامل معهم وفقاً لذلك، وبالامتناع تماماً عن الثقة بتقلّبات الدهر، وبعدم منح الثقة الشخصية لانسان ضرب بها عرض الحائط في السابق، وبالتركيز على ربط كلام الناس بأفعالهم الحقيقية، وبالشكّ في نوايا من يداومون على استعمال كلام مزخرف، ويمدحون كذباً، ويميلون الى التكلّف أو التصنّع في أقوالهم وتصرّفاتهم، فلعل وعسى.
كاتب كويتي
DrAljenfawi@
0 تعليق