- أبوالغيط: عربدة كاملة حروب إسرائيل على غزة ولبنان وسوريا
- الأزهر: اللهم إن عبادك في غزة مغلوبون فانتصر للمغلوبين المستضعفين
- مرصد الأزهر: غزة ليست سوى مقدمة لمأساة مقبلة
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، «ضرورة التحديث المستمر للخطة الشاملة لتحقيق أمن الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة».
ووجه السيسي، في اجتماع مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزراء وقيادات عسكرية «بتسريع استكمال منظومة التغذية الكهربائية الإضافية المطلوبة لمشروع الدلتا الجديدة، وللقطاع الزراعي بصفة عامة، بما يضمن توافر المحاصيل الإستراتيجية لمصر في ظل التقلبات الدولية وبحسب بيان رئاسي، تناول الاجتماع «الموقف التنفيذي لتوفير التغذية الكهربائية والمخطط الزمني للأحمال المطلوبة للمشروعات الجديدة للاستصلاح الزراعي التي يشرف عليها جهاز مستقبل مصر، خصوصاً مشروع الدلتا الجديدة، وتم استعراض موقف إنشاء محطات المحولات اللازمة لمناطق الاستصلاح الزراعي، في إطار جهود الدولة لضمان الأمن الغذائي».
كما تطرق «إلى الجهود الحكومية لضمان استدامة توافر الطاقة اللازمة للاستهلاك المحلي ودعم خطط التنمية الاقتصادية الوطنية، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجذب الاستثمارات، وضمان استقرار وجودة التغذية الكهربائية».
ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، حذّرت أحزاب وقوى برلمانية، من «تفريغ» رفح الفلسطينية من سكانها، وأماكن أخرى، والدفع بهم باتجاه الحدود المصرية، من أجل عبورهم «قسراً»، الى الأراضي المصرية في سيناء.
وقال رئيس حزب «المستقلين الجدد» هشام عناني، إن «قيام القوات الإسرائيلية، بإنشاء محور ميراج في جنوب قطاع غزة، يهدف إلى زيادة الضغط على الفلسطينيين و في المنطقة الحدودية، وهو مرفوض مصرياً».
وأعلن عضو مجلس الشيوخ وليد التمامي أن «هبة المصريين بعد صلاة العيد، رسالة إلى العالم، بأن أرض سيناء مصرية، وأن رفض تصفية القضية الفلسطينية أولوية مصرية»، مؤكداً أن «القيادة المصرية تعمل رغم ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، على العودة إلى اتفاق وقف النار في غزة».
رفح مصرية
وفي السياق، جدد محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، نفي ما تردد حول تجهيز رفح المصرية، من أجل استقبال الفلسطينيين.
وقال في تصريحات متلفزة إن «كل ما يتردد إشاعات، وقيادات المحافظة صلوا الجمعة في مدينة رفح الجديدة، وأجروا جولات والتقوا مع عدد كبير من المواطنين، وعقدوا مؤتمراً مع الأهالي للتعرف على الاحتياجات والمطالب في شتى القطاعات».
وأضاف «أن 90 % من المساعدات التى دخلت إلى غزة، في الفترة الماضية، هي مصرية خالصة، كما تم استقبال عشرات المصابين الفلسطينيين وعدد من مرافقيهم»، مشيراً إلى أن «إسرائيل هي التي تعطل مرور المساعدات أو وصول المرضى والمصابين الفلسطينيين».
العجز العالمي
وفي شأن متصل، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، أن «الحروب التي تشنها إسرائيل على كل من الأرض الفلسطينية المحتلة، وبالذات في غزة، لبنان وسوريا، دخلت مرحلة جديدة من العربدة الكاملة وتعمد خرق الاتفاقات الموقعة واستباحة الدول وقتل المزيد من المدنيين، و نحذر من عواقب العجز العالمي أمام هذا الاجتراء الذي يمارسه الاحتلال ضد كل ما يمثله القانون الدولي من معانٍ وضوابط».
وقال في بيان، مساء الجمعة، إن «آلة الحرب الإسرائيلية، لا يبدو أنها تريد أن تتوقف، طالما يُصر قادة الاحتلال على مواجهة أزماتهم الداخلية بتصديرها للخارج، والحرب على غزة، و ما تمارسه إسرائيل من قتل يومي واسع و تهجير لمئات الآلاف داخل القطاع، هو مرحلة جديدة غير مسبوقة من الوحشية والتجرد من الإنسانية، وأن هدفه هو التمهيد لدفع الناس خارج غزة بجعل حياتهم داخلها مستحيلة».
يتامى غزة
بدوره، دعا الأزهر الشريف، لمناسبة ذكرى «يوم اليتيم» إلى ضرورة التفات العالم إلى الوضع المأسوي الذي يعشيه أطفال غزة بسبب جرائم الاحتلال المستمرة باستهداف أسرهم.
وذكر في بيان مساء الجمعة، «ربما يحتفي الكثيرون حول العالم بالمطالبة برعاية اليتيم، الذي فقد أبويه أو فقد أحدهما، غير أن المشهد في غزة مختلف تمام الاختلاف».
وأضاف «ليس الأب وحده هو من فقد، وترك من بعده أطفالاً يتامى، وإنما المشهد هناك هو أن عائلات بأكملها رجالها ونسائها وأطفالها، ذهبوا تحت التراب، بعد أن تسلط عليهم إرهاب صهيوني غاشم، عدو للإنسانية، لا يراعي قيمة للحياة، ولا حرمة لقدسيتها».
ودعا الأزهر لأهل القطاع «اللهم إن عبادك في غزة مغلوبون... فانتصر للمغلوبين المستضعفين».
المحكمة الجنائية الدولية
من جهة أخرى، أكد مرصد الأزهر أن عدم تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية بتوقيف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أثناء زيارته للمجر الأسبوع الماضي، «تجاهل لدوررها ما يشكل تهديد جسيم لجهود المجتمع الدولي في تحقيق العدالة لضحايا الجرائم المروعة».
وأضاف «لا وقت للصمت، لأن الصمت يشرع لجرائم جديدة، وغزة ليست سوى مقدمة لمأساة مقبلة، والنتيجة واحدة، وهي دماء تراق، وأزمات دولية تتفاقم، وسطور من الألم والفقد تكتب بدماء الأبرياء».
0 تعليق