تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية من كشف لغز جريمة مروعة هزت منطقة التجمع الأول بالقاهرة، بعد تلقي بلاغ في 5 أبريل من مواطن أفاد باكتشافه جثة والده، وهو صاحب شركة مقاولات، مقتولاً ومقطع الأوصال داخل شقته السكنية الواقعة ضمن دائرة قسم شرطة التجمع الأول.

ووفقاً لمصادر أمنية، فإن البلاغ ورد في ساعة متأخرة من مساء الخامس من أبريل، وهرعت قوات الأمن إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وعند الوصول، تبين أن الضحية وهو رجل أعمال يمتلك شركة مقاولات معروفة، تعرض للقتل بطريقة وحشية، إذ تم تقطيع جثمانه إلى أجزاء داخل الشقة التي كان يقيم فيها بمفرده.

وبدأت التحقيقات على الفور تحت إشراف مديرية أمن القاهرة، إذ شكلت فرق البحث الجنائي لجمع الأدلة من مسرح الجريمة، بينما استمعت النيابة العامة إلى أقوال الابن الذي اكتشف الجريمة، والذي أكد أنه توجه إلى شقة والده بعد انقطاع الاتصال به لعدة ساعات، ليفاجأ بالمشهد المروع، وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية ركزت على دوافع الجريمة، وما إذا كانت مرتبطة بنشاط الضحية التجاري أو خلافات شخصية.

وعكفت الأجهزة الأمنية على مراجعة كاميرات المراقبة المحيطة بالمبنى واستجواب الشهود من السكان لتحديد هوية الجناة، وكشف بيان للأجهزة الأمنية أنه بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد وضبط مرتكبي الواقعة، وهما شخصان مقيمان بنطاق محافظة القاهرة، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة لاكتشاف أحدهما وجود علاقة بين المجني عليه وشقيقته، فاستعان بالمتهم الآخر وتوجها لمحل إقامة المجني عليه وتم التعدي عليه ما أودى بحياته.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط متعلقات المجني عليه المستولى عليها والأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

وتعد هذه الواقعة من الحوادث النادرة التي تشهدها المناطق السكنية الراقية مثل التجمع الأول، ما أثار حالة من القلق بين السكان، الذين طالبوا بتكثيف الإجراءات الأمنية لضمان سلامة المنطقة، ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات المستمرة المزيد من التفاصيل خلال الساعات القادمة.