حذّرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ ما يُعرف بـ”محور موراج”، الذي يهدف إلى فصل مدينة رفح عن باقي مناطق قطاع غزة، معتبرة أن هذا المخطط يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي تؤكد أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأوضحت الرئاسة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن هذه الممارسات الإسرائيلية المرفوضة تكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقية بإطالة أمد عدوانه، وتوسيع الاستيطان عبر تفتيت القطاع وتحويله إلى بؤر معزولة، تمهيدًا لتهجير السكان قسرًا وسرقة الأرض الفلسطينية.
الرئاسة الفلسطينية
وفي سياق متصل، طالبت الرئاسة بوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، خاصة في شمالها، مشيرة إلى أن محافظة جنين ومخيمها تتعرض للعدوان لليوم الـ78 على التوالي، بينما تتعرض محافظة طولكرم ومخيماتها للاجتياح لليوم الـ72، وسط تصاعد في عمليات القتل الجماعي والاعتقالات وهدم المنازل والبنية التحتية.
أخبار تهمك
الفصائل الفلسطينية: عدوان الاحتلال على غزة انتقام وحشي.. واستعادة الأسرى لن تتم إلا بالتفاوض
ماكرون يختتم زيارته الرسمية إلى مصر برسالة تضامن من العريش
ودعت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها المتواصل، والسماح الفوري بإدخال المساعدات الإنسانية لوقف المجاعة في قطاع غزة، إلى جانب الانسحاب الكامل من القطاع لتمكين السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها وإطلاق عملية إعادة الإعمار.
يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منذ 2 مارس الماضي إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة، ويمنع إدخال الوقود ومعدات الإيواء والدفاع المدني، بالإضافة إلى حظر دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام. كما خرق الاحتلال اتفاق الهدنة بهجوم جوي عنيف في 18 مارس، أعقبه توغل بري في عدة مناطق بالقطاع سبق أن انسحب منها.
0 تعليق