
وزيرة الشؤون الدكتورة أمثال الحويلة متحدثة خلال اجتماع الجمعيات الخيرية
هناك ممارسات خطأ وضعت البلاد في مرمى ملاحظات "الخزانة الأميركية" ومنظمات دولية
بعض الجمعيات خرجت عن المسار ونسعى إلى تصحيحه
انصدمت في حملة الغارمين...ونحتاج إلى تنقيح القوانين
هناك تقييم خارجي للعمل الخيري وكل أنظار العالم على الكويت
فارس العبدان
رفضت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة امثال الحويلة المساس بسمعة الكويت بسبب ما وصفته بـ"بعض الممارسات الخطأ من قبل بعض الجمعيات الخيرية، قائلة "لن نقبل ولن نسمح بالمساس بسمعة الكويت بسبب بعض الممارسات الخاطئة سواء بحسن نية أو بشكل متعمد للإساءة للعمل الخيري". وقالت الحويلة خلال اجتماعها مع ممثلي الجمعيات الخيرية امس في الوزارة، بهدف تطوير أداء العمل الخيري بالتنسيق مع قطاعات الدولة. "إن هناك امورا كثيرة يجب الوقوف عندها وتتم مناقشتها، حيث أن هناك بعضا من الجمعيات خرجت عن المسار ونحتاج أن نتساعد لمناقشة التعديلات عبر تصحيح مسار بعض الجمعيات لجمع التبرعات خاصة التبرعات الخارجية التي قد يضر بعضها بالعمل الخيري".
صدمة الغارمين
وقالت: انا انصدمت في حملة الغارمين ودور الجمعيات فيها، حيث توقعنا ان نصل فيها لرقم سنناقشه لاحقا، هذا بالاضافة الى التقارير الدولية، حيث ان هناك ملاحظات على دولة الكويت وهذا ليس سرا فهي معروفة، سواء من وزارة الخزانة الاميركية او غيرها من المنظمات الدولية، ونحن هنا نريد ان نرفع من هذا الاداء ونريد مساعدتكم ومساعدة الوزارة بوضع ضوابط محددة، وتعديل وتنقيح القوانين لكي نقف على ارض صلبة".
تقييم خارجي
ولفتت الحويلة الى ان لدينا تقييما خارجيا للدول في العمل الخيري، ليس داخل الكويت بل في العالم ككل، والكويت جزء من هذا العالم، سواء على مستوى دول الخليج او الدول العربية او دول العالم المختلفة، فكل انظار العالم على الكويت، ونحن لن نقبل ان تمس سمعة الكويت بسبب بعض الممارسات التي تكون خاطئة سواء بحسن نية أو متعمدة، للإساءة للعمل الخيري الكويتي.
300 سنة
وأوضحت الحويلة أن العمل الخيري في الكويت ممتد منذ اكثر من 300 سنة، وهذا التاريخ واضح ليس في الكويت، فأول نشأة الأعمال الخيرية كان في داخل الكويت، فأهل الكويت منذ القدم وهم يساندون بعضهم بعضا، وبعد ذلك بدأ مسار العمل الخيري يظهر خارج الكويت، ونلاحظ ان تاريخ الكويت واضح في هذا العمل، والعمل الخيري متجذر في اهل الكويت، ولا ننكر دور التجار ورجالات الدولة والحكومة ككل، وهذا ما جعل المؤسسات الخيرية تبرز الوجه الحضاري للكويت من خلال الخدمات التي تقدمها داخل وخارج الكويت.
وأضافت: تم اختيار الكويت مركزا للعمل الانساني، وهذا مسمى عالمي للأمم المتحدة وكلنا نتفق على ان الكويت معروفة بأنها مركز العمل الإنساني، لكن هناك أمور كثيرة لابد ان نقف عندها.
رقم واحد... مصلحة الكويت
قالت الوزيرة الحويلة للحضور: "نحن موجودون معكم لنتناقش ونتحدث عن هذه الضوابط لان مصلحة الكويت من مصلحتنا ولدينا جميعا رقم واحد هي مصلحة الكويت، وسمعتها داخليا وخارجيا، هذا بالاضافة الى توطين العمل الخيري، حيث ان اغلب العمل الخيري الكويتي خارج الكويت في حين ان اغلب دول العالم تنظر للعمل الخيري الداخلي ثم الخارجي"، مضيفة: "انا واثقة تماما ومتفائلة في هذا الجانب ونحن نلتقي اليوم لنحدد ما هي الاشياء التي من الممكن ان نتجاوزها ونتفق عليها، لنتفادى اي ملاحظات".
0 تعليق