رغم سلمية الاحتجاجات الاسرائيلية على استمرار الحرب في غزة، غير ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يعد يحتمل تكرارها فهاجم اليوم، بشدة الموقعين على عرائض تطالب بإنهاء الحرب الجارية،متهمًا إياهم بمحاولة إضعاف إسرائيل والجيش الإسرائيلي، وتشجيع "العدو" على مواصلة إيذاء البلاد، على حد وصفه.

وفي بيان رسمي صدر عنه، قال نتنياهو إن ما وصفها بـ«الرسائل المتكررة» التي تُنشر باسم طيارين أو قدامى محاربين في البحرية أو جهات أخرى، لم تعد تقنع الرأي العام الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذه الرسائل لم تُكتب باسم جنودنا الأبطال، بل صاغتها مجموعة صغيرة من الأعشاب الضارة، تديرها منظمات غير حكومية ممولة من الخارج، بهدف إسقاط الحكومة اليمينية.

وأضاف رئيس الوزراء: «ليست هذه موجة شعبية أو تيارًا متصاعدًا، بل هي مجموعة صغيرة، فوضوية، ومنفصلة من المتقاعدين، معظمهم لم يخدم منذ سنوات، ولا يمثلون الأغلبية».

وحذّر نتنياهو من أن هذه الأصوات ترسل ما وصفه بـ«رسالة ضعف» إلى العدو، مشددًا: «لقد أرسلوا بالفعل إلى عدونا رسالة ضعف مرة واحدة. لا يمكن السماح لهم بتكرار ذلك».

وأكد أن الجيش الإسرائيلي يقاتل وينتصر، وأنه يحظى بدعم شعبي واسع، قائلًا: «الجيش الإسرائيلي يقاتل... ونحن جميعًا خلفه».

كما أشار إلى أن أي شكل من أشكال العصيان، بما في ذلك الامتناع عن الخدمة أو الاحتجاجات داخل الصفوف العسكرية، سيُعامل بصرامة، قائلاً: «العصيان هو العصيان مهما أطلقوا عليه من أسماء ناعمة. كل من يشجع على العصيان سيتم طرده فورًا».