سكَّان إجياد يطالبون بتأجيل الإخلاء حتَّى ذي الحجة

خالد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ناشد سكَّان حي إجياد التاريخيِّ بالعاصمة المقدَّسة الجهات المعنيَّة، تأجيل قرار إخلاء منازلهم حتَّى نهاية شهر ذي الحجَّة، بعد أنْ فُوجئوا بأختام وملصقات وضعتها أمانة العاصمة المقدَّسة على منازلهم، تتضمَّن إشعارًا بإخلاء منازلهم بحدٍّ أقصَى صباح يوم الخميس الماضي، وتنبيهًا بقطع الكهرباء والخدمات الأُخْرى خلال الساعات المقبلة.
b3b79e16-3eca-4fc2-9602-517a899f2f35

وأكَّد عددٌ من سكَّان الحي، أنَّ هذا الإجراء جاء مفاجئًا وغير متوقَّع؛ بسبب قرب موسم الحجِّ، الذي ترتبط به مصالحهم ومصادر دخلهم، بل وحياتهم اليوميَّة بأكملها، مشيرين إلى توجُّههم إلى الأمانة يوم الخميس الماضى؛ لبحث الموقف مع المسؤولين.

دعم مشروعات التطوير

وقال المواطن عصام الحارثي: "نحنُ لسنا ضد التطوير، بل مع رُؤية 2030 بكلِّ قوَّة، وندرك أهميَّة ما يحدث من مشروعات تطويريَّة تخدم الحرم المكيَّ الشَّريف، ولكنَّ الوقت غير مناسب، والإخلاء في هذا التوقيت سيجعلنا نواجه مصيرًا صعبًا، خاصَّةً أنَّنا ملتزمون بعقود مع حملات حجٍّ وبعثات منذ شهر رجب وشعبان، وبعضنا قبض قيمة الإيجارات، ولا يمكن التراجع الآن".

وأضاف الحارثي: "الضَّرر لن يقع علينا فقط، بل سيمتد للحملات والحجَّاج الذين اعتمدُوا على مساكننا، ونحن نطالب -فقط- بمهلة إلى نهاية شهر ذي الحجَّة، لنغادر بطريقة منظَّمة، ونبحث عن بدائل تضمن لنا كرامتنا، ولا تعطِّل مصالح الآخرين".

كبارُ سنٍّ بلا مأوى

قال المواطن ماهر علي: "أبناء الحي يدرسُون في مدارس الحي، وأيُّ انتقال مفاجئ -الآن- سيشتِّت استقرارهم التعليميَّ، والوقت لا يساعد إطلاقًا على الإخلاء، خاصَّةً في ظلِّ عدم توفُّر سكن بديل يناسبنا ماديًّا وجغرافيًّا".

وأكَّد أنَّ من بين السكَّان أراملَ وكبارَ سنٍّ يعانُون من أمراض مزمنة، ولا يمكنهم التنقُّل في ظل هذه الأجواء الحارَّة، والمهلة الضيِّقة.

إشعارات مفاجئة

وذكرَ المواطن رامي عبدالرزاق، أنَّ القرارات جاءت بلا إنذارٍ كافٍ، قائلًا: "لم نتلقَّ أيَّ إشعار مسبق يوضِّح تفاصيلَ، أو جدولًا زمنيًّا للإخلاء، وفجأةً وجدنا الأختام والملصقات. كيف نُخرج عائلاتنا وأطفالنا خلال أيام فقط؟ وناشد المسؤولين أنْ يراعُوا ظروفنا، وأنْ تتم المعاملة بالمثل، كما حدث مع أهالي حي المسفلة، الذين تم تأجيل إخلائهم لما بعد موسم الحجِّ".

وأشار المواطن بندر محمد، إلى أنَّ أغلب الأُسر تعيش منذ عقود في الحيِّ، ومعظمهم ليس لديهم سكن بديل، أو قدرة ماليَّة على الاستئجار في أحياء أُخْرى بمكَّة المكرَّمة، مضيفًا: "تأجيل الإخلاء لن يضر المشروع، بل سيحمي السكَّان، ويضمن استقرار موسم الحجِّ، الذي بات على الأبواب. نحن لا نطلب الكثير، بل فقط التأجيل إلى نهاية ذي الحجَّة، وبعدها نُسلِّم البيوت بكل احترام وتعاون".

عبدالعزيز حلواني

واختتم المواطن عبدالعزيز حلواني بقوله: "أوجِّه ندائي باسمي، وباسم كبار السنِّ، والنِّساء، والأطفال في الحي، أنْ يتم النَّظر إلينا بعين الرَّحمة، ونطلب فقط مساواتنا بجيراننا في المسفلة، وتمديد المُهلة إلى ما بعد الحجِّ، حتَّى نرتِّب أوضاعنا ونخرج بسلام".

الأمانة: الإخلاء بناء على أمر الهيئة

ومن جهته، أوضح مصدر مسؤول بأمانة العاصمة المقدَّسة، أنَّ أمر الإخلاء يأتي بناءً على توجيه الهيئة الملكيَّة لمدينة مكَّة المكرَّمة، والمشاعر المقدَّسة؛ لأنَّها المعنيَّة فيما يتعلَّق بخطَّة التطوير لحي إجياد، وأنَّ دور أمانة العاصمة المقدَّسة تكامليٌّ مع جهات أُخْرى تتشارك في تنفيذ إستراتيجيَّة تطوير أحياء العاصمة المقدَّسة.

39e1988d-b00d-4d8b-a431-0ad1b82627f0

التواصل مع الهيئة الملكيَّة

"المدينة" بدورها، تواصلت مع إدارة قطاع التسويق والاتَّصال، وإدارة التواصل الخارجي بالهيئة الملكيَّة لمدينة مكَّة المكرَّمة والمشاعر المقدَّسة، حيال شأن مناشدة سكَّان حي إجياد، بإرجاء إخلاء منازلهم، وطلبت إرسال الاستفسار لإحالته للجهة المختصَّة بالهيئة الملكيَّة، وجرى ذلك، ولم يتم الرد حتَّى ساعة إعداد الخبر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق