عربي ودولي
16
مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية يشارك في جلسة بعنوان الدبلوماسية الإنسانية وآفاق الوساطة في النزاعات
الدوحة - قنا
شارك الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، اليوم، في جلسة بعنوان "الدبلوماسية الإنسانية وآفاق الوساطة في النزاعات"، ضمن أعمال منتدى قطر للوساطة.
كما شارك في الجلسة، سعادة السيد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى /الأونروا/، وسعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، وسعادة السيدة هاسميك إيجيان رئيسة سابقة لموظفي مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وأدارتها الدكتورة رندا سليم مديرة برنامج تسوية النزاعات وحوارات المسار الثاني في معهد الشرق الأوسط.
وأكد الدكتور الأنصاري، أن دولة قطر تدعم فرص تعزيز السلام وبنائه والحفاظ عليه في المنطقة، مشددا في هذا السياق على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على جميع الأطراف للتوصل إلى حل دائم في قطاع غزة.
وقال إن غياب الدبلوماسية الإنسانية في غزة والحصار الجائر والهجمات العشوائية على القطاع عوامل رئيسية أفرزت واقعا إنسانيا كارثيا على ملايين الفلسطينيين، لاسيما الأطفال والنساء وكبار السن وحرمتهم من احتياجاتهم الأساسية. كما أشار إلى أن الشلل السياسي نتيجة النزاع العسكري المستمر في السودان أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ونزوح ولجوء ملايين السودانيين.
وأكد مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن دولة قطر تؤدي باستمرار أدوارا فعالة في مجالات الوساطة وتيسير الحوار وتعزيز الوحدة لحل النزاعات الإقليمية والدولية، مشيرا في هذا الصدد إلى مساعيها الحميدة الناجحة في دارفور واليمن وأفغانستان وإيران وغيرها من مناطق العالم. كما شدد على أن قطر تقوم بذلك دون أن يكون لها مصلحة في النزاع، أو أن يكون للنزاع أي تأثير عليها.
من جانبه، أشار سعادة السيد فيليب لازاريني إلى أن الإفلات من العقاب أصبح ظاهرة منتشرة بشكل مقلق، ما يهدد أسس النظام العالمي.
وأضاف سعادته: "القانون الدولي يتعرض لانتهاكات متكررة، لا سيما في غزة، مما يدعو إلى تعزيز المساءلة ومحاسبة مرتكبي الجرائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها".
من جهته، قال سعادة السيد مارتن غريفيث إن الدبلوماسية الإنسانية ليست مفهوما جديدا، فقد قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتطبيقها منذ عقود، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة إعادة صياغتها بما يتلاءم مع قيم القوى الجديدة وتحديات العصر. وأضاف: "قطر أثبتت قدرتها على تعزيز الدبلوماسية الإنسانية من خلال وساطاتها، حيث ساهمت في تدريب الممارسين في هذا المجال ودعمت جهود الوساطة الدولية، خاصة في دول الجنوب العالمي".
بدورها، أكدت سعادة السيدة هاسميك إيجيان أن تسييس المساعدات الإنسانية بات جزءا من الديناميكيات الدولية في مجلس الأمن، مشيرة إلى أن هذا التوجه يؤثر على الأولويات الإنسانية ويعيق إيصال المساعدات لمناطق النزاع. وقالت: "على المجتمع الدولي، بما في ذلك الوكالات الأممية، أن يفصل بين المساعدات الإنسانية والسياسات الدولية لضمان وصولها للمحتاجين دون عوائق".
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق