محليات
2

د. بلال تركية
الدوحة - قنا
أكد الدكتور بلال تركية، القائم بالأعمال بالسفارة السورية لدى الدولة، أن زيارة فخامة الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، إلى الدوحة، تمثل محطة فارقة في مسيرة العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين، وتعكس عمق التقدير والاحترام المتبادل بين القيادتين، وحرصهما على تطوير وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يضمن نهضة سوريا ودعمها في هذه المرحلة الهامة من تاريخها.
وقال الدكتور تركية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/:" إن لهذه الزيارة رمزيتها الكبيرة، فهي الأولى لفخامة الرئيس إلى الدوحة، بعد سقوط النظام البائد، كما تحمل دلالات عميقة تتجاوز الإطار السياسي والدبلوماسي، إذ إنها تجسد المكانة الخاصة التي تحظى بها دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، في وجدان السوريين".
وأضاف قائلا:" نحن فخورون بأن يجتمع قائدا البلدين في هذه اللحظة التاريخية، للتأكيد على العمل المشترك، والتكامل الاستراتيجي، بما يخدم مصلحة الشعبين، ويعزز أمن واستقرار سوريا ونهضتها التي تولي لها دولة قطر أهمية كبيرة".
وأشار إلى أن اللقاء الأخوي الذي سيجمع قائدي البلدين سيتناول عددا من القضايا المحورية، في مقدمتها تمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين، ودعم جهود التنمية، إضافة إلى التنسيق حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ونوه القائم بالأعمال في السفارة السورية لدى الدولة بالتطور الذي تشهده العلاقات القطرية السورية.. وتابع:" تشهد العلاقات بين البلدين تطورا متسارعا، عززتها الزيارات المتبادلة والتي توجت بالزيارة الرسمية التي أجراها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى دمشق في 30 يناير 2025، في أول زيارة لزعيم دولة إلى سوريا، وسبقتها عدة زيارات على مستوى وزراء الخارجية، وما شهدته من زخم وتأكيد على عمق العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتوافق بينهما في العديد من المجالات".
وأضاف:" تشهد العلاقات بين سوريا وقطر تطورا ومتانة يوما بعد يوم، في ظل الانفتاح المتبادل والإرادة المشتركة بين البلدين لدفع العلاقات إلى أبعد مدى"، منوها بأن دولة قطر أثبتت، طوال السنوات الماضية، أنها شريك حقيقي للشعب السوري، حيث وقفت إلى جانبه في محنته، ودعمت مطالبه المشروعة، وقدمت نموذجا يحتذى في المواقف الإنسانية النبيلة.
وتابع:" لدولة قطر العديد من المواقف الصادقة مع الشعب السوري، والتي كان آخرها المبادرة الكريمة بإرسال مليوني متر مكعب من الغاز لدعم إمدادات الكهرباء، وذلك بهدف توليد طاقة كهربائية لكافة أنحاء سوريا لتساهم بشكل مباشر في معالجة النقص الحاد في الطاقة الكهربائية، وتحسين أداء البنية التحتية".
كما أشاد الدكتور بلال تركية بمبادرة تحدي "ليلة الــ27 من رمضان" والتي بلغت قيمة تبرعات أهالي قطر خلالها 220 مليون ريال قطري، ستذهب لمشاريع بناء وترميم المدن السكنية في سوريا، وغيرها الكثير من الحملات والمبادرات الإنسانية التي لها الأثر الفارق في حياة السوريين".
وأضاف أن دولة قطر ومنذ اليوم الأول لانطلاق الثورة السورية، كانت حاضرة بقوة في الميدان الإنساني والسياسي، وقدمت دعما لا يقدر بثمن في مختلف المحافل، واستجابت سريعا للأزمات الطارئة بإرسال المساعدات والإغاثات، مثل حملة حلب لبيه، وحق الشام وغيرها الكثير، ومساهمتها الكبيرة في احتضان السوريين في التعليم والصحة والتنمية.
وعبر القائم بالأعمال في السفارة السورية لدى الدولة، عن ثقته بأن دولة قطر تمتلك من القدرات والخبرات ما يؤهلها لتكون شريكا محوريا في المساهمة في بناء سوريا الجديدة، وتطوير بناها التحتية، وتعزيز اقتصادها.
وفي هذا السياق، أعاد الدكتور بلال تركية إلى الأذهان تأكيد فخامة الرئيس أحمد الشرع على أهمية دور دولة قطر كشريك استراتيجي في بناء مستقبل سوريا، دولة الحرية والمؤسسات، وسيادة القانون، ونتطلع إلى إقامة شراكات متينة تمتد إلى قطاعات متعددة، من التجارة إلى الطاقة والصناعة، والتعليم والثقافة إلى الابتكار، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تخدم الشعب السوري.
واختتم القائم بالأعمال في السفارة السورية لدى الدولة، تصريحه لـ/قنا/ بالتأكيد على أن زيارة فخامة الرئيس أحمد الشرع للدوحة تأكيد على مستقبل مشرق للعلاقات السورية القطرية، واستمرار لمسيرة التعاون المثمر، بما يليق بتاريخ الشعبين وتطلعاتهما المشتركة نحو الأمن، والاستقرار، والازدهار.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق