البحوث والدراسات الإسلامية تنظم ندوة "الفروض الكفائية.. أداة للإصلاح الاقتصادي"

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

16

17 أبريل 2025 , 12:22ص
alsharq

الدوحة - قنا

 تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الثاني والعشرين من أبريل الجاري ندوتها الثالثة في سلسلة ندوات موسمها الثقافي الثالث من ندوة الأمة الذي ينظم تحت شعار: الفروض الكفائية.. طريق الإصلاح.

وتأتي هذه الندوة في إطار إحياء فكرة الفروض الكفائية، وتعميمها، وإشاعة ثقافتها، والبحث في إمكانية توظيفها والإفادة منها في عمليات الإصلاح للخلل الذي يمكن أن يكون قد أصاب مفاصل بعض المجالات المهمة في المجتمع، مثل المجال المعرفي، والاجتماعي، والاقتصادي، والدعوي.

وفي هذا السياق، أكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن حرص الإدارة على طرح فكرة الفروض الكفائية شعارا لهذا الموسم ومحورا رئيسا لندواته، يعبر عن مدى إدراكها وتقديرها لأهمية هذه الفروض، على مستوى الفكر والفعل، في عملية الإصلاح المنشود للمجالات الحياتية في المجتمع.

وأوضح أن الإدارة تعبر من خلال هذه الندوة عن مدى قناعتها بأن الفروض الكفائية أصبحت ضرورة عملية وحاجة علمية، لا يمكن تجاوزها، في مناخ الانفجار المعرفي والمعلوماتي المتسارع الخطى في عالم اليوم.

من جانب آخر، لفت الشيخ الدكتور أحمد آل ثاني، إلى أن ندوة الأمة مشروع ثقافي، وندوة علمية فكرية، ربع سنوية، تحرص إدارة البحوث والدراسات الإسلامية على تنظيمها لمناقشة عدد من القضايا والمشكلات الأكثر إلحاحا على مستوى الفرد والمجتمع والأمة، بمشاركة نخبة من أهل الفكر والرأي والدراية والاختصاص.

وتستعرض الندوة، التي ستعقد في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بعد صلاة العشاء مباشرة، أهمية البحث في السبل الكفيلة للارتقاء بفكرة الفروض الكفائية وتوظيفها لتكون وسيلة وأداة فاعلة للإصلاح الاقتصادي المرتجى.

ويشارك بالندوة نخبة من العلماء تضم: الأستاذ الدكتور صالح قادر الزنكي، العميد المساعد للبحث والدراسات العليا بجامعة قطر، والأستاذ الدكتور عبد القادر جدي، الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، والدكتور إبراهيم أحمد محمد يحي، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وتبحث الندوة موضوعها من خلال ثلاثة محاور رئيسة: فيلقي المحور الأول النظر في مؤسسات العمل الاقتصادي القائمة، وما قد يكون أصابها من خلل، ومحاولة البحث عن أدوات الإصلاح الممكنة في ظل فكرة الفروض الكفائية، مع الأخذ بعين الاعتبار: أبعاد ضعف الإدراك لمفهوم الفروض الكفائية في المجال الاقتصادي وواقع الفروض الكفائية على مستوى النظرية والتطبيق والعلاقة بين الفروض الكفائية والتخصصات العلمية.

كما يطرح المحور الثاني رؤية استراتيجية مستنيرة استنادا إلى فكرة الفروض الكفائية وانطلاقا منها، وذلك بالبحث في استراتيجية محددة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقديم رؤية حول عوامل النهوض من خلال هذه الفروض، والنظر إليها كطريق من طرق الإصلاح الاقتصادي.

أما المحور الثالث سيقوم بطرح رؤية مستقبلية حول دور الفروض الكفائية في تقسيم العمل وتسخير الإمكانات، وتأهيل المهارات للخروج من نفق (التأخر) إلى آفاق (التقدم).

ويشار إلى أن الندوة الأولى في هذا الموسم والتي عقدت في أكتوبر 2024، اهتمت بالبحث في إمكانية الإفادة من الفروض الكفائية في عملية الإصلاح في المجال المعرفي، بينما بحثت الندوة الثانية التي عقدت في يناير الماضي، إمكانية الإفادة من هذه الفروض في عملية الإصلاح في المجال الاجتماعي، فيما تبحث الندوة الرابعة والأخيرة والتي تعقد في يوليو المقبل، إمكانية الإفادة من الفروض الكفائية في مجال الإصلاح الدعوي انطلاقا من الحال الذي عليه مؤسسات العمل الدعوي وما تتهم به من ضعف في مجال التأثير العام.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق