محليات
0

الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية
الدوحة - قنا
أكد سعادة الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، إلى روسيا الاتحادية، تمثل محطة بالغة الأهمية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما أنها الزيارة الأولى لسموه منذ عام 2018، وتأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة تستدعي تنسيقا وثيقا بين الدول ذات الثقل السياسي والاقتصادي.
وأوضح سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن هذه الزيارة تعكس عمق الشراكة القطرية-الروسية، وتؤكد حرص القيادتين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وعلى رأسها قطاع الطاقة، إذ تعد كل من قطر وروسيا من أبرز الدول المصدرة للغاز الطبيعي عالميا، ما يجعل التنسيق بينهما أمرا حيويا في دعم استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وأشار الأنصاري إلى أن أجندة المباحثات بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، ستتضمن ملفات سياسية ذات أهمية مشتركة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في أوكرانيا، حيث تلعب دولة قطر دورا فاعلا في جهود الوساطة الإنسانية، لا سيما فيما يتعلق بلم شمل الأطفال المتأثرين بالحرب، إلى جانب الاتصالات المستمرة مع مختلف الأطراف بهدف تخفيف معاناة المدنيين.
وأضاف سعادته أن الزيارة تأتي كذلك في إطار تنسيق الجهود بشأن قضايا إقليمية محورية، تشمل الحرب في قطاع غزة، وسبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى بحث آفاق إعادة إعمار سوريا، وتعزيز الاستقرار في لبنان، إلى جانب ملفات أخرى مثل الأوضاع في أفغانستان، واليمن، وليبيا، وجميعها تحظى بأولوية في السياسة الخارجية القطرية.
ونوه الأنصاري إلى أن اللقاء سيشهد أيضا مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، في ضوء اجتماعات اللجنة القطرية-الروسية التجارية والاقتصادية والفنية المشتركة التي انعقدت في الدوحة خلال شهر مارس الماضي، والتي تمثل منصة مهمة لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واختتم سعادته تصريحه بالتأكيد على أن زيارة سمو الأمير إلى موسكو تشكل نقطة تحول استراتيجية في العلاقات الثنائية، وتأتي لترسيخ أسس التعاون بين دولتين تجمعهما رؤى مشتركة حيال العديد من التحديات الدولية، مشيرا إلى أن روسيا دولة محورية وعضو دائم في مجلس الأمن، والتشاور معها يعزز من فرص إيجاد حلول سلمية للأزمات العالمية، بما يخدم الأمن والاستقرار الدوليين، ويعود بالنفع على الشعبين القطري والروسي.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق