انطلقت قافلة سكانية تنموية شاملة إلى قرية أم شيحان التابعة لمركز ومدينة الحسنة بوسط سيناء، حاملة حزمة من الخدمات الطبية والتعليمية والتوعوية للأهالي، ضمن جهود الدولة لتحسين مستوى المعيشة في المناطق النائية، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية في بناء الإنسان المصري وتعزيز جودة الحياة.

وأكد مجلس مدينة الحسنة أن القافلة نُفذت بتوجيهات اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، وتحت رعاية مرزق رزيق سالم، رئيس مركز ومدينة الحسنة، وبمشاركة سكرتير المركز وليد أمين عبد الحميد، وممثلي عدد من الجهات الرسمية.

وتضمنت القافلة عيادات طبية متنقلة في تخصصات الباطنة، الجلدية، الأطفال، والنساء، بالإضافة إلى صيدلية لصرف الأدوية مجانًا، كما شملت القافلة خدمات بيطرية مجانية دعمًا للثروة الحيوانية بالمنطقة.

كما شارك المركز القومي للسكان في تقديم ندوات توعوية ألقتها نوال سالم، رئيس المركز، تناولت أهمية الفحص الطبي قبل الزواج، ومخاطر الزيادة السكانية، ووسائل تنظيم الأسرة.

وقدمت القافلة برامج دعم نفسي للأطفال، شملت أنشطة لاكتشاف المواهب في مجالات مثل الرسم وحفظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى جلسات توعوية للأمهات حول أساليب التربية الإيجابية والرعاية النفسية للأطفال.

وتناولت الندوات أيضًا آثار الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، وسبل حماية الأبناء من سلبياته من خلال دور الأسرة وتعزيز الرقابة الواعية والقيم التربوية.

وفي إطار محو الأمية، أُجريت امتحانات فورية للراغبين في الحصول على شهادات محو الأمية، وذلك بمشاركة جهاز تعليم الكبار، كخطوة نحو دمج المواطنين في العملية التنموية.

وشارك في تنظيم وتنفيذ القافلة عدد من الجهات، من بينها مديرية الصحة، المجلس القومي للمرأة، مديرية الطب البيطري، الأزهر الشريف، الهلال الأحمر، الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، ومديرية الثقافة، في تنسيق شامل لضمان تقديم خدمات متكاملة تغطي مختلف الفئات العمرية.

وأكد المسؤولون أن هذه القوافل تمثل أحد أوجه التنمية المستدامة التي تستهدف النهوض بالمجتمعات الحدودية، وتعزيز التلاحم بين مؤسسات الدولة والمواطنين في المناطق النائية، وقد لاقت استحسانًا كبيرًا من أهالي القرية لما قدمته من دعم حقيقي في مختلف القطاعات.