اقتصاد محلي
6

قطر وروسيا
الدوحة - قنا
أكد خبراء ورجال أعمال أهمية زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى روسيا الاتحادية، مشيرين إلى أنها تفتح آفاقا جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ونوهوا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بعمق العلاقات التي تربط دولة قطر بروسيا الاتحادية، لافتين إلى أن الزيارة تمثل فرصة مهمة لبحث سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
كما أوضحوا أن روسيا تعد شريكا استراتيجيا لقطر في العديد من المجالات وخاصة الطاقة، كما تعتبر الاستثمارات القطرية الأولى خليجياً في روسيا، وأكدوا أن القطاع الخاص في كلا البلدين يواصل جهوده لتعزيز العلاقات الاقتصادية واستكشاف الفرص الاستثمارية، وذلك من حلال مجلس الأعمال القطري الروسي المشترك الذي تأسس عام 2007.
وفي هذا السياق، أكد المهندس علي بن عبداللطيف المسند عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس الجانب القطري في مجلس الأعمال القطري الروسي المشترك، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى روسيا الاتحادية، تحمل أبعادًا اقتصادية كبيرة، وتعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين مما يعزز فرص التعاون في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن هذه الزيارة ستكون محطة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين قطر وروسيا، خاصة في مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار، والصناعة، بالإضافة إلى دفع عجلة التعاون في القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا والابتكار.
وأضاف أن الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة لتوسيع نطاق التعاون بين القطاعين الخاصين في البلدين، مما يسهم في تحقيق المزيد من التكامل الاقتصادي وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أن مجلس الأعمال القطري الروسي المشترك سيستفيد من هذه الزيارة من خلال استكشاف فرص التعاون والشراكة في عدد من القطاعات إلى جانب دراسة التحديات التي تواجه التعاون بين أصحاب الأعمال والشركات القطرية والروسية.
كما نوه بدور مجلس الأعمال القطري الروسي المشترك في تقريب وجهات النظر بين رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين القطري والروسي، حيث يعقد اجتماعات دورية لمناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التبادلات التجارية والاستثمارات المتبادلة، وأكد أن روسيا تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات مما يجعلها وجهة استثمارية مهمة بالنسبة للمستثمرين القطريين.
من جانبه، أكد السيد علي الخلف، رجل أعمال، أهمية زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى روسيا الاتحادية، لما تحمله من انعكاسات إيجابية على العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في مجالات التبادل التجاري والاستثمار والطاقة.
وقال الخلف:" إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى روسيا، وكذلك تبادل الزيارات بين رجال الأعمال ضمن نشاط مجلس الأعمال القطري الروسي المشترك، تعكس مدى أهمية العلاقات بين البلدين سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي".
وأشار إلى أن الاستثمارات القطرية تعد الأولى خليجياً في روسيا، حيث تجاوزت 13 مليار دولار، مما يعكس الاهتمام القطري بالسوق الروسي، كما أكد أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى ستساهم في تعزيز هذه الاستثمارات وفتح مزيد من الفرص لرجال الأعمال من الجانبين.
وشدد على أن الزيارة سيكون لها نتائج إيجابية، وستسهم في ازدهار العلاقات التجارية بين البلدين، قائلا: "أرى أن هناك فرصًا كبيرة أمام رجال الأعمال في كلا البلدين لتعزيز التبادل التجاري".
وأشار إلى وجود اتفاقيات ثنائية بين قطر وروسيا، من شأنها تشجيع التبادل التجاري والاستثماري ومنها اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية بشأن التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات بين دولة قطر وروسيا الاتحادية.
ولفت إلى أن الموقع الجغرافي المميز لدولة قطر ووجود مناطق حرة ومناطق صناعية حديثة ولوجستية متطورة، يجعلها وجهة مثالية للشركات الروسية التي تسعى لتوسيع نشاطها في المنطقة، خاصة في مجال إعادة تصدير المنتجات الروسية إلى أسواق المنطقة، واستقطاب الشركات الصناعية الروسية للاستثمار والتوسع في المنطقة انطلاقا من قطر.
إلى ذلك، أكد الدكتور عبدالله الخاطر، كاتب وخبير اقتصادي، أن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى روسيا مهمة وأساسية، وترفع مستوى تنوع العلاقات الدولية لدولة قطر وخاصة على مستوى الأسواق والعلاقات الاقتصادية.
وأشار إلى أن أهمية هذه الزيارة ترتبط بقطاع الغاز، إذ تعتبر روسيا إحدى الدول المتقدمة عالميًا في إنتاج الغاز، مما يجعل التنسيق بين قطر وروسيا ضروريًا لضمان استقرار الأسواق العالمية والتوازن في سوق الطاقة.
وقال الخاطر:" من المهم أن يكون هناك تفاهمات وتنسيق بين أكبر منتجين للغاز في العالم، سواء في مجالات البحث، والتنقيب، والشراكات".
وأكد الدكتور عبدالله الخاطر على أهمية الشراكة القطرية الروسية في مجال الطاقة، وعلى الدور القطري في السوق العالمي للغاز، وعلى الثقة الروسية في دولة قطر، وقال:" لطالما التزمت دولة قطر باتفاقيات الغاز التي تربطها بعملائها حتى في حالات الأزمات التي تسمح لدولة قطر بالتخلي عن تلك الاتفاقيات، لذلك رأينا توجه الدول الكبرى مثل الصين والهند للحصول على الغاز القطري."
واختتم بالقول:" إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لروسيا الاتحادية مهمة وأساسية بالنسبة لدولة قطر، كما أنها تمكن الجانب الروسي من دعم الجهود القطرية في المجالات السياسية والدبلوماسية والوساطات وأيضا مجال الطاقة، لذلك قد تكون هذه الزيارة من بين الأكثر أهمية بالنسبة للدولة وبالنسبة لروسيا في هذا الجانب".
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق