هل بدأت القوات الأميركية بالانسحاب من شمال شرق سورية؟

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نفت مصادر صحافية ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الولايات المتحدة ‏تتجهّز لتقليص عدد قواتها المتمركزة في سوريا إلى النصف خلال شهرين.‏

ونقلا عن مصادر لم تسمها، قالت هيئة البث مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة ‏تسعى إلى تقليص قواتها في سوريا إلى النصف خلال شهرين.‏

وتابعت "ينتشر نحو ألفي عسكري أميركي في سوريا منذ فترة الحرب على ‏‏"داعش" الإرهابي، لضمان عدم عودة التنظيم للتموضع في المنطقة".

وأضافت أن "وزارة الدفاع الأميركية تعتزم تقليص هذه القوات إلى النصف، ‏بالإبقاء على ألف عسكري فقط".‏

هل بدأت القوات الأميركية بالانسحاب من شمال شرق سورية؟
play icon

كما تحدثت الهيئة عن "تقارير من محافظة دير الزور السورية تفيد ببدء الجيش ‏الأميركي إخلاء إحدى قواعده هناك، أو على الأقل إخراج عتاد وتجهيزات ‏عسكرية كبيرة ومهمة منها".‏

واعتبرت أن التقليص المرتقب للقوات الأميركية في سوريا "خطوة صغيرة" من ‏جانب البنتاغون في سياق تقليص الوجود العسكري الأميركي في العالم كله.‏

من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الثلاثاء عن مصادر لم ‏تسمها قولها، إن مسؤولين أميركيين أبلغوا المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن ‏الانسحاب التدريجي للقوات الأميركية من سوريا سيبدأ خلال شهرين.‏

وأضافت "حاولت إسرائيل منع الانسحاب الأميركي من سوريا، لكنها أُبلغت الآن ‏بأن جهودها باءت بالفشل".‏

‏"لم يتم سحب أي جندي أميركي"‏

وأكدت المصادر أنه لم يتم سحب أي جندي أميركي من شمال شرق سوريا.‏

وأضافت أن وضع القواعد الأميركية والمقرّات ما زال كما هو، إذ لم يطرأ عليه أي ‏تغيير منذ انتشار معلومات عن الانسحاب الأميركي.‏

كذلك أوضحت أن قاعدة كونيكو في دير الزور هي من شهدت فقط إنزال منطاد ‏مراقبة، دون تأكيد فيما إذا كان ذلك بغرض المراقبة أو غير ذلك.‏

وشددت المصادر على أنه لم يجر أي انسحابات، بل على العكس، شهد الخميس ‏الماضي، دخول أضخم قافلة مؤلفة من 106 شاحنات، توجّهت إلى القواعد ‏الأميركية منذ سقوط نظام بشار الأسد.‏

ويوم الاثنين أيضا، دخلت قافلة جديدة فيها 104 شاحنات و6 مدرعات أميركية ‏محملة بالذخائر والمواد اللوجستية عبر معبر الوليد الحدودي، وتوجّهت إلى القواعد ‏الأميركية الـ30 في شمال شرق سوريا.‏

يأتي ذلك بعدما أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل أنها ستبدأ ‏انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من سوريا في غضون شهرين، وفقا لما أوردت ‏صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية الثلاثاء.‏

في المقابل، أوضح مسؤولان أميركيان أن الجيش الأميركي يستعد لدمج قواته في ‏سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عددها إلى النصف.‏

وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هذا الدمج قد ‏يقلل عدد القوات الأميركية إلى ألف تقريباً، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".‏

في حين أوضح مسؤول أميركي آخر أنه لا يوجد يقين بشأن العدد، على الرغم من ‏تأكيده الخطة. وأبدى شكوكه إزاء تخفيض بهذا الحجم في وقت تتفاوض فيه إدارة ‏الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة.‏

إذ أرسلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة طائرات، تشمل قاذفات بي-2، وسفنا ‏حربية وأنظمة دفاع جوي لتعزيز قواتها في الشرق الأوسط.‏

فيما أجرى وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مراجعة عالمية للقوات العسكرية ‏الأميركية حول العالم.‏

"شهية تركيا"‏

إلا أن مسؤولا إسرائيليا أشار إلى أن تل أبيب ترى أن أي انسحاب أميركي من ‏الأراضي السورية قد يزيد "شهية" تركيا للسيطرة على البلاد، بالتالي ستزداد ‏التوترات بين إسرائيل وتركيا.‏

يذكر أن نحو ألفي جندي أميركي ينتشرون في سوريا موزعين على عدد من ‏القواعد، معظمها في الشمال الشرقي. وتعمل القوات الأميركية مع قوات محلية، ‏لاسيما قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لمنع عودة ظهور تنظيم "داعش"، الذي ‏استولى عام 2014 على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، قبل دحره لاحقا.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق