أفادت وكالة رويترز بأن قطر أرسلت دبلوماسيين لإجراء اتصالات مع هيئة تحرير الشام، واحدة من أبرز فصائل المعارضة السورية، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على الهدوء وحماية المؤسسات العامة في سوريا خلال المرحلة الانتقالية.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، وسط مساعي قطر للعب دور فاعل في تحقيق الاستقرار في البلاد، وهو ما قد يثير جدلاً واسعاً على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالنظر إلى تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول.
الهدف من الاتصالات:
وفقًا للمصادر، تسعى قطر للتواصل مع جميع الأطراف المعنية في الأزمة السورية في محاولة للحفاظ على الهدوء، خاصة في ظل التغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها سوريا.
وتركز هذه الاتصالات على ضرورة أن تبقى هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة الأخرى ملتزمة بحماية المؤسسات العامة وعدم التصعيد خلال الفترة الانتقالية.
جدل متوقع:
تعتبر هذه التحركات قطرية خطوة غير مسبوقة، بالنظر إلى التصنيفات الدولية للهيئة، التي تضم عدة فصائل مسلحة منها جبهة النصرة السابقة، والتي تُصنف كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، تركيا، والأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تثير هذه الاتصالات العديد من التساؤلات حول الدور القطري في الأزمة السورية وكيفية تعامل الدول المعنية مع هذه التطورات.
تفاصيل الاتصال:
أوضح المصدر أنه تم الاتصال الأول مع هيئة تحرير الشام يوم الإثنين الماضي، ومن المقرر أن يتم الاتصال الثاني مع محمد البشير، زعيم الجماعة، اليوم الثلاثاء. وتؤكد المصادر أن الهدف الأساسي من هذه الاتصالات هو محاولة ضمان استقرار الوضع الميداني خلال المرحلة الانتقالية.
الرد القطري:
من جانبها، لم ترد وزارة الخارجية القطرية على الفور على طلب التعليق من وكالة رويترز بشأن هذه الاتصالات.
تعتبر هذه التطورات بمثابة خطوة جديدة في مساعي قطر لتوسيع دورها في الملف السوري، خاصة في ظل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في البلاد التي تشهد نزاعًا مستمرًا منذ أكثر من عقد من الزمن.
0 تعليق