بيروت، عواصم - وكالات: أكد وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن لبنان أحصى 2740 خرق إسرائيلي منذ وقف إطلاق النار أدت إلى سقوط 190 شهيدا، قائلا عقب جلسة للحكومة ترأسها رئيس الجمهورية جوزيف عون أمس، إن هناك صعوبات كبيرة من بينها الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته تعيق مهام الجيش اللبناني جنوب الليطاني، مجدداً بشأن ملف سلاح "حزب الله" التزام الحكومة ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواتها الذاتية حصرا، مؤكدا أن مجلس الوزراء وافق على تمديد ولاية القوات الدولية العاملة جنوب لبنان "اليونيفيل".

وقال إن الرئيس عون أبلغ الوزراء خلال الجلسة، حرص الدول التي تبدي استعدادها لمساعدة لبنان على موضوع الإصلاح كما أثنى على الدور الذي قامت به الحكومة في إنجاز مشروع قانون إصلاح المصارف الذي وقّعه وأحيل إلى مجلس النواب، وتناول الخلية التي تمّ ضبطها في الأردن، معلناً أنه طلب من مدير الاستخبارات التنسيق مع نظيره الأردني كما أجرى وزير العدل اتصالاً مع نظيره الأردني معرباً عن أمله أن يتم تفكيك الشبكة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة.

وقال إن الرئيس عون تناول دور الجيش اللبناني والتحديات الكبيرة التي تواجهه، وهو دور متعاظم وإيجابي جداً قياساً على الإمكانات والحاجات المطلوبة منه، وأعطى الرئيس عون الكلام للعماد قائد الجيش الذي عرض ملخصاً عن الوضع والإجراءات الأمنية المتخذة خصوصاً في الفترة بعد الترتيبات المتعلقة بوقف الأعمال العدائية التي التزمها لبنان وجيشه خلافاً لإسرائيل مما أثّر سلباً على انتشار الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة رغم الجهود المبذولة لذلك، لا سيما لناحية التطويع والانتشار الذي يحول دون انتشاره في جنوب الليطاني فقط الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكرّرة، وليس أي جهة أخرى في الداخل. وأوضح قائد الجيش أنه لم يعد بالإمكان اجتياز خط شمال الليطاني إلى جنوب الليطاني إلا عبر المرور بحواجز الجيش اللبناني، فضلاً عن الحواجز الداخلية ونقاط التفتيش، وجرى استعراض ضبط ومصادرة أي معدات أو أسلحة أو ذخائر عسكرية، وكان الاستعراض دقيقاً من حيث الوقائع والأرقام والإحصاءات الموثقة التي تثبت جهود الجيش اللبناني، وتمت الإشارة إلى وجود 2740 خرق إسرائيلي منذ ترتيبات وقف إطلاق النار وسقط خلالها 190 شهيداً فضلاً عن 485جريحا، وتم التنويه بالدعم الذي يتلقاه الجيش اللبناني من الدول الشقيقة والصديقة، فيما أكّد رئيس الجمهوريّة أن لقاءه مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في قطر كان ممتازاً، وأبدى المسؤولون القطريون استعدادهم للتعاون في المجالات كافة وهم مستمرون في دعم المؤسّسة العسكريّة.

من جانبه، قال رئيس الحكومة نواف سلام، بحسب ما نقل عنه وزير الاعلام إنه بحث أربعة موضوعات خلال زيارته إلى سورية وهي ضبط الحدود اللبنانية - السورية ومكافحة التهريب وصولاً إلى ترسيم الحدود مستقبلاً، وهو مسار قد بدأ وسيستكمل، كما تمّ بحث مسألة المفقودين اللبنانيين في سورية والمطلوبين اللبنانيين الموجودين في سورية، ومسألة إعادة النظر بالمعاهدات السابقة بين البلدين ومسألة السجناء السوريين في لبنان، مضيفا "تناولنا أيضاً مسألة التعاون الاقتصادي والاستثمارات ومسألة النازحين السوريين إلى لبنان".