في تحذير جديد يعكس تصاعد المخاطر الاقتصادية العالمية، خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصادات النامية إلى 3.7% خلال عام 2025، مشيرًا إلى أن التوترات التجارية المتفاقمة، ولا سيما بين القوى الاقتصادية الكبرى، باتت تلقي بظلال ثقيلة على مستقبل النمو العالمي.
وأكد الصندوق، في تقرير حديث، أن الاقتصاد العالمي سيواصل النمو بوتيرة أقل من المتوسط التاريخي البالغ 3.7%، في ظل استمرار السياسات التجارية المقيدة وتزايد النزاعات بين الدول المؤثرة، مما يعزز حالة القلق بشأن مستقبل الأسواق، لا سيما في الدول النامية.
صندوق النقد يدق ناقوس الخطر
كما لفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة، أحد محركات الاقتصاد العالمي، قد تواجه تباطؤًا اقتصاديًا في العام المقبل، نتيجة لهذه السياسات، مما يزيد من الضغوط على النمو العالمي بأكمله .
ودعا صندوق النقد الدولي إلى إصلاح شامل للنظام التجاري العالمي، يقوم على تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وضمان توزيع منافع التجارة بشكل عادل، بما يدعم النمو المستدام ويخفف من التفاوت بين الدول .
ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه الساحة الاقتصادية العالمية تقلبات حادة، وسط تزايد السياسات الحمائية وتراجع الثقة بين الشركاء التجاريين، وهو ما يجعل الطريق نحو التعافي أكثر وعورة، خاصة بالنسبة للدول النامية التي تعوّل على التجارة كمحرّك رئيسي لنموها.
0 تعليق