تتويج الفائزين الأربعة بالجائزة.. صاحبة السمو تشهد افتتاح قمة «إرثنا 2025»

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أمس افتتاح النسخة الثانية من قمة «إرثنا»، التي تنظمها مؤسسة قطر، على مدار يومين، تحت شعار «بناء إرثنا: الاستدامة، الابتكار والمعرفة التقليدية»، والتي تم من خلالها الإعلان عن الفائزين الأربعة بجائزة «إرثنا» لعام 2025.
حضر الافتتاح سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، ونخبة من القادة العالميين والمحليين والعلماء والمهندسين المعماريين والناشطين والفنانين، لاستكشاف مدى إسهام المعرفة التقليدية والابتكار في تشكيل أدوات قوية لبناء القدرة على التكيّف والصمود.
 وبختام هذه النسخة من الجائزة، سيحصل الفائزون الأربعة، الذين تم اختيارهم من بين 12 مشروعًا استثنائيًّا، على جائزة مالية قيمتها مليون دولار لدعم وتسريع تنفيذ مشاريعهم.
تم اختيار الفائزين الأربعة بعد مراجعة دقيقة لاختيار حلول شاملة وجذرية مُستلهمة من الموروث الثقافي لبناء مستقبل مستدام، وهم: مؤسسة المُزارع «تانته» (الكاميرون): تعمل على إشراك المجتمعات في الحفاظ على المياه من خلال حماية مصادر الينابيع، وتطبيق المعرفة التقليدية، وتحسين جودة المياه باستخدام أساليب تنقية مستدامة.ومؤسسة «سوما كاوساي كولومبيا» - «واسيكاماس إكونيرا» (كولومبيا): تعمل على التخفيف من آثار تغير المناخ عبر دمج المعرفة التقليدية لشعوب الإبيرارا سيابيادارا، وإنغا، وسيونا، وكوفان لحماية التنوع البيولوجي وتعزيز التعايش المتناغم مع الطبيعة، بجانب مبادرة بذور التغيير – «بلومينغ وورلد إنترناشونال» (كينيا): تعمل على مكافحة انعدام الأمن الغذائي من خلال إحياء المعرفة الزراعية التقليدية، والترويج للخضراوات الإفريقية الأصلية، وتمكين النساء والشباب من خلال ممارسات الزراعة المستدامة.
بالاضافة إلى «ثرايفينغ فيشرز، ثرايفينغ أوشنز» من «بلو فنتشرز» (كينيا، السنغال، إندونيسيا، مدغشقر، بليز): مشروع لاستعادة مصايد الأسماك الاستوائية من خلال دعم الصيادين التقليديين، والتصدي للصيد الجائر، وفقدان المواطن الطبيعية، وتغير المناخ، بالشراكة مع المجتمعات الساحلية. وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني: «إن تجارب الإنسان مع الطبيعة تختلف من مكانٍ إلى مكان، ومن بيئةٍ إلى بيئة، بل من زمانٍ إلى زمان. هذا ما يحفّزنا أن نُصرَّ على أن تكون مخرجات اجتماعنا هذا ملائمةً لثقافتنا وحضارتنا وجغرافيّتنا ومناخنا، وأن يكون كلّ مقترحٍ يختصّ بما يلائمه من مكانٍ وبيئةٍ وطبيعةٍ، دون انبهارٍ بآخر لا يشبهنا في الجغرافيا ولا التاريخ ولا الثقافة. نريد من مؤتمراتنا وقممنا أن نتّفق فيها على ما تأمرنا به الفطرة».
من جانبه، أشاد الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز «إرثنا»، بالفائزين وبمشاريعهم المبتكرة المستلهمة من الموروث الثقافي، قائلًا: «تحتفي جائزة «إرثنا» بالحلول المُستلهمة من المعرفة العميقة والخبرات المتراكمة لمواجهة التحديات البيئية المعاصرة.
نخبة كبيرة من المتحدثين.. شيرين عبيدات:

نقاشات حول العمران المستدام وتحول الطاقة وإدارة المياه
عبرت شيرين عبيدات – مسؤول التواصل والشراكات بمركز ارثنا لمستقبل مستدام – عن سعادتها بإطلاق النسخة الثانية من قمة ارثنا لمستقبل مستدام، تختتم اليوم، في مشيرب قلب الدوحة، تحت عنوان «بناء ارثنا.. الاستدامة الابتكار والمعرفة التقليدية».
وأشارت إلى أن القمة تضم نخبة كبيرة من المتحدثين، سواء محليين أو على مستوى العالم، لتناول موضوعات مختلفة، من بينها العمران المستدام وتحول الطاقة وإدارة المياه، وغيرها من الموضوعات.
وقالت عبيدات: سرنا اليوم الاعلان عن الفائزين بجائزة ارثنا، والتي أطلقت العام الماضي، وشهدت استقبال قرابة ٤٠٠ مشاركة من مختلف أنحاء العالم.
ندى الخراشي:
400 مشاركة من 100 دولة
وفي هذا السياق، قامت ندى الخراشي، المصممة المحلية البارزة في مجال الاستدامة وخرّيجة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر، بتصميم جائزة إرثنا» التي حملت اسم: «صدى إرثنا». وقد استمدت الخراشي إلهامها من نمط الموجات الصوتية لكلمة «إرثنا»، محوّلة إياها إلى مجسّم يجسّد أثر «إرثنا».  توصلت جائزة «إرثنا» بأكثر من 400 مشاركة من أكثر من 100 دولة، عقب أول إعلان عن دعوات التقديم للجائزة. واختارت لجنة تحكيم عالمية رفيعة المستوى 12 مرشحًا خضعوا بعد ذلك لتقييم دقيق من قبل لجنة تحكيم دولية، ضمّت: سعادة فهد بن محمد العطية، المؤسس والرئيس التنفيذي، مؤسسة «كارافان إيرث»؛ وفخامة الرئيس إيفان دوكي، الرئيس السابق لجمهورية كولومبيا؛ وروبن هانبوري-تينيسون، مؤسس «سرفايفل إنترناشونال»؛ والدكتورة فراني لوتييه، الشريكة الأولى والرئيسة التنفيذية لمجموعة «ساوث بريدج للاستثمارات»؛ وفخامة السيدة ماري روبنسن، رئيسة أيرلندا السابقة. تُمنح جائزة «إرثنا» كل عامين، وسيتم الإعلان عن تفاصيل النسخة الثانية من الجائزة في وقت لاحق من العام الجاري.

20250422_1745353273-995.jpg?1745353273

وزير البيئة: القمة منصة إستراتيجية لمجابهة التحديات المناخية

أكد سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، خلال كلمته في القمة، أن قمة «إرثنا 2025» تمثل منصة استراتيجية مهمة لتعزيز الحوار وتنسيق الجهود في مجابهة التحديات المناخية، خصوصًا في الدول ذات المناخ الحار والجاف، وفي مقدمتها دول الخليج العربي، مشيرًا إلى أهمية الحوار وتبادل الرؤى المستندة إلى المعارف التقليدية والثقافات المتنوعة، في تطوير حلول مستدامة تجمع بين الماضي والمستقبل، وتعزز التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية.

20250422_1745353294-802.jpg?1745353294

د. منى الكواري: نستلهم موروثنا الغني بالممارسات المستدامة

قالت الدكتورة منى الكواري – مدير التحرير والنشر في «إرثنا: مركز لمستقبل مستدام» التابع لمؤسسة قطر: تتميز القمة في نسختها الثانية لهذا العام بشعار يجسد التزامنا بالاستدامة، وهو «بناء ارثنا.. الاستدامة والابتكار والمعرفة التقليدية»، مستلهمين بمورثنا الغني بالممارسات المستدامة.وأضافت: كما تتميز هذا النسخة من القمة بجائزة ارثنا، ونبارك للفائزين الأربعة، والجائزة تمثل مبادرة عالمية تستهدف المشاريع التي تهتم بالمحافظة على الموروث الثقافي، واستلهامه في ابتكار حلول للتحديات البيئية المعاصرة، ونتطلع أن يكون للقمة دور فعال في ترك ارث يساهم في تمكين المجتمعات المحلية والعالمية من خلال توارث المعرفة عبر الأجيال.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق