صرح لؤي الغول، مدير نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأن اللحظة الراهنة تتطلب من حركتي فتح وحماس وكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني الترفع عن الخلافات الداخلية والنأي بأنفسهم عن الصراعات الحزبية.
وأكد الغول لـ"الدستور"، أن ما يواجهه الشعب الفلسطيني من عدوان همجي ودمار شامل يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي يستوجب توحيد الصف الفلسطيني والعمل المشترك لحماية القضية الوطنية.
الغول شدد على أن الانقسام الفلسطيني أضر بالقضية الفلسطينية وأعادها عقودًا إلى الوراء، مما دفع ثمنه الشعب الفلسطيني من دمائه ومعاناته.
أضاف أن دماء الشهداء، التي تجاوزت عشرات الآلاف وآلام الجرحى والأسرى والمفقودين، يجب أن تكون الدافع الأساسي لوحدة الصف الفلسطيني.
دعوة للتوحد تحت راية منظمة التحرير
ودعا الغول إلى الالتزام بإطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة هيكلة النظام السياسي الفلسطيني بما يضمن وحدة الصفوف لمواجهة الاحتلال.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يطالب قياداته بالتكاتف تحت مظلة منظمة التحرير ورص الصفوف لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد القضية الوطنية، خاصة في ظل الجرائم المستمرة ضد المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة والضفة الغربية.
مسؤولية أخلاقية ووطنية
أشار الغول إلى أن حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني من شهداء وأسرى وجرحى، يضع مسؤولية كبيرة على عاتق القيادات الفلسطينية وقال إن "دماء الشهداء أغلى وأسمى من كل الخلافات، ويجب أن تكون بوصلتنا نحو الوحدة الوطنية، بعيدًا عن المصالح الحزبية الضيقة".
كما حذر الغول من أن استمرار الانقسام لن يؤدي إلا إلى المزيد من التدمير والمعاناة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لم يعد يحتمل ويلات الانقسام التي أضعفت موقفه أمام الاحتلال وأضرت بمقومات الصمود والثبات.
رسالة أمل وصمود
اختتم الغول تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني، الذي يعيش في ظل ظروف إنسانية صعبة، سيظل متمسكًا بأرضه وحقوقه المشروعة. ودعا جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية التاريخية والعمل الفوري على إنهاء الانقسام، ليمهدوا الطريق نحو بناء مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني وللقضية الوطنية التي تستحق كل التضحيات.
0 تعليق