نظمت هيئة تشجيع الاستثمار المباشر حلقة نقاشية بعنوان (تسريع تنفيذ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي) شهدت حضور وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر.
وقالت (تشجيع الاستثمار) في بيان اليوم الثلاثاء إن الحلقة التي أقيمت يوم أمس بالتعاون مع مجموعة (ذا بيزنس يير) وبمشاركة جهات حكومية شهدت أيضا حضور عدد من المختصين والمعنيين بهذا المجال.
ونقل البيان عن الوزير العمر تأكيده الحرص على بناء (كويت رقمية) من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة بما يتماشى مع رؤية كويت جديدة 2035.
وأشار الوزير العمر بحسب البيان إلى أهمية الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتطوير مهارات الشباب وتعزيز الابتكار في مختلف المجالات مؤكدا أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة والتحول الرقمي.
وأشاد بالدور المحوري الذي تؤديه هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في توفير بيئة داعمة للنمو الاقتصادي الرقمي وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتمكين الاقتصاد الرقمي مؤكدا أهمية حماية البيانات الحساسة وضمان الأمن السيبراني كأساس لتحول رقمي مستدام.
من جهته أكد مساعد المدير العام لتطوير الأعمال في (تشجيع الاستثمار) محمد ملا يعقوب وفق البيان إيمان (الهيئة) بالقدرة التحويلية للتعاون في إطلاق الفرص بين القطاعين العام الخاص برؤية مشتركة.
بدوره استعرض رئيس الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بالإنابة المهندس عبدالله العجمي دور (الهيئة) في دعم التحول الرقمي عبر تطوير أطر تنظيمية وتشجيع الشراكات بين القطاعات مؤكدا جهودها في مواءمة المبادرات الحكومية مع تطلعات القطاع الخاص نحو الابتكار في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وأشار العجمي إلى تطوير البنية التحتية للأمن السيبراني لمواكبة التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا المدعومة بالذكاء الاصطناعي خاصة مع ازدياد الاعتماد على المدفوعات الرقمية وأدوات البيانات مؤكدا التزام (الاتصالات وتقنية المعلومات) بوضع أطر تنظيمية تحمي الخصوصية وتعزز الشفافية.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت الشيخ أحمد دعيج جابر الصباح إن «الكويت حققت خطوات استثنائية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة إذ قامت قطاعات عدة بدمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها».
وناقشت الحلقة النقاشية محاور عدة تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل الاقتصاد الكويتي فضلا عن التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الابتكار الرقمي مع التركيز على تطوير الأطر التنظيمية لدعم التحول الرقمي.
وتطرقت إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة والتعليم من خلال إعداد الكفاءات الوطنية للتكنولوجيا المتقدمة كما تناولت أهمية حماية البيانات وتعزيز الابتكار في نظم الدفع الرقمية وتحليلات البيانات والأمن السيبراني.
واستعرضت الحلقة النقاشية التحديات والفرص في تطبيق الذكاء الاصطناعي وكيفية التغلب على مقاومة التغيير وضمان جاهزية المؤسسات للتطور التكنولوجي وبحسب البيان فإنه من المقرر عقد حلقتين نقاشيتين في شهري يناير وفبراير المقبلين.
0 تعليق