أكد الدكتور عبد القادر عزوز، المستشار في رئاسة الوزراء السورية، أن سوريا تمر بمرحلة حساسة تتزامن مع تصعيد الكيان الإسرائيلي لانتهاكاته العسكرية، مشيرًا إلى أن الاحتلال قام بخرق اتفاق فصل القوات، حيث سيطر على المنطقة العازلة وتقدم عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية، مستهدفًا القدرات الدفاعية للدولة.

وفي مداخلة هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية”، شدد عزوز على أن القدرات الدفاعية السورية ليست مجرد ممتلكات حكومية، بل هي أصول وطنية تعود للشعب السوري، معتبرًا أن هذه الانتهاكات تمثل تعديًا صارخًا على سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها واستقلالها.

الحاجة إلى استقرار سياسي وتحرك دولي
وأشار عزوز إلى أهمية الإسراع في تشكيل حكومة انتقالية قادرة على تحقيق الاستقرار الداخلي، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي لا يقتصر على تهديد السيادة السورية فحسب، بل يتسبب في زعزعة الاستقرار الداخلي ونشر حالة من فقدان الثقة وعدم الطمأنينة بين المواطنين.

وأوضح عزوز أن دمشق شهدت خلال اليومين الماضيين جرائم جديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدف مراكز ومناطق بحثية مرتبطة بالجيش العربي السوري.

وأكد أن هذه الاعتداءات تهدف إلى تعطيل الفرحة السورية بمرحلة جديدة تحمل آمالًا بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتعزيز الأمن والاستقرار.

وحول دوره في المرحلة المقبلة، أكد عزوز أن عمله كأستاذ للعلاقات الدولية ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة دمشق يضعه في خدمة الوطن في أي وقت، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب الاستفادة من كافة الخبرات الوطنية التي لم تتورط في الفساد أو في معاناة الشعب.

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة دعم عربي ودولي لمواجهة هذه التحديات، سواء من خلال وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة أو رفع العقوبات الاقتصادية التي تفاقم معاناة الشعب السوري، مشددًا على أن حماية الدولة وضمان استقرارها يمثلان التحدي الأكبر في هذه المرحلة.