محليات
2
الدوحة - قنا
توج سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اليوم، الفائزين في ختام مسابقة /مثايل/ للشعر النبطي، التي نظمتها وزارة الثقافة في المقر الدائم لدرب الساعي بمنطقة أم صلال محمد، تحت شعار /للأخلاق دلايل/ واستمرت على مدى تسعة أشهر.
وتم إعلان الشاعر الكويتي سلطان بن بندر العجمي فائزا بلقب شاعر /مثايل/، وجائزة قدرها مليون ريال قطري، فيما حصل الشعراء الثمانية الآخرون على مبلغ 800 ألف ريال قطري، بواقع 100 ألف ريال لكل شاعر، ليصل إجمالي جوائز الحلقة النهائية إلى مليون و800 ألف ريال.
وتنافس في الحلقة الختامية تسعة شعراء تأهلوا من الحلقات السابقة حول موضوع /المشاركة في احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر/.
والشعراء المشاركون هم: سعد فهد السبوق، عمر الودعاني، حمد جابر الجرحب، محمد ماجد الجهني، سلطان بندر العجمي، سعيد بن علي آل عفير المري، فيصل نماس الرياحي، عبدالله ناصر السبيعي، وسالم علي الحول.
وأكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي مدير مركز قطر للشعر (ديوان العرب)، في كلمة له بالمناسبة، أن المسابقة شهدت على مدى تسعة أشهر تنافسا نبيلا من الإبداع، لمئات الشعراء من مختلف البلدان والأجيال الذين خطوا بأقلامهم معاني القيم والأخلاق، وجعلوا من قصائدهم منابر للتعبير عن الصدق والوفاء، وغيرها من الأخلاق الحميدة، وكل ما يعكس تراثنا العريق.
وأشاد بالمستوى الإبداعي للشعراء المتأهلين، معتبرا أن المسابقة لم تكن مجرد منصة لإبراز الشعر فحسب، بل أداة لتعزيز الأخلاق والمشاركة في بناء المجتمعات.
من جانبها، وصفت لجنة التحكيم قصيدة الشاعر الفائز سلطان بن بندر العجمي بأنها تميزت بتنوع الأساليب والصور الشعرية الرفيعة التي أضفت لوحات فنية عليها، كما حملت معاني وطنية عميقة.
وأعرب سلطان بن بندر العجمي، الفائز باللقب، عن سعادته الكبيرة بالفوز. وقال: "شرف كبير أن يتم تتويجي في بلدي الثاني وبين إخوتي، حيث كانت المنافسة قوية جدا، وكل شاعر أثبت جدارته. وأضاف: "الفوز في هذه المسابقة الكبيرة ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو تكريم لكل من دعمني وساهم في نجاحي".
بدوره، قال حمد عبدالله النعيمي، عضو لجنة التحكيم، إن تقييم الحلقة الأخيرة كان الأكثر تحديا نظرا لقوة التنافس وتقارب مستويات الشعراء، منوها بأن المرحلة النهائية كانت الأصعب، خاصة مع وجود تسعة شعراء مقارنة بالجولات السابقة التي تضمنت خمسة شعراء فقط.
وأشار إلى أن موضوع اليوم الوطني كان محوريا ويحتاج إلى جهد كبير من الشعراء، لكنهم أبدعوا جميعا، مما جعل التقييم أكثر تعقيدا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن تقييم الارتجال كان عنصرا مميزا في المسابقة.
وأضاف: "إن الشعراء قدموا أداء مميزا في الارتجال، وكل شاعر تعامل مع بيت مختلف، مما أضاف بعدا جديدا للتقييم. حيث تمكنت اللجنة من إنجاز المهمة بفضل توجيهات القائمين على المسابقة".
وفي فقرة الارتجال ارتجل المتنافسون شطرين ونصف الشطر في مدة زمنية وصلت إلى 15 دقيقة لكل شاعر، وسط تفاعل كبير من الحضور الذين امتلأت بهم جنبات المسرح، حيث عكست القصائد معاني وطنية في حب دولة قطر وإبراز دورها الرائد في مختلف القضايا.
كما أتيح للشعراء المتأهلين اختيار موضوع الارتجال من صندوق يحتوي على موضوعات مختلفة، حيث التزم كل شاعر بكتابة شطر وفق ما اختاره من الصندوق.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق