وزير الثقافة يفتتح فعاليات اليوم الوطني في درب الساعي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ثقافة وفنون

0

11 ديسمبر 2024 , 01:00ص
alsharq

❖ الدوحة - قنا

افتتح سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، مساء اليوم فعاليات اليوم الوطني للدولة 2024 والذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر كل عام، وذلك في درب الساعي بمنطقة أم صلال، والتي تنظمها وزارة الثقافة خلال الفترة من 10 وحتى 18 ديسمبر الجاري.

ورفع العلم القطري "الأدعم" في الساحة الرئيسية لدرب الساعي إيذانا ببدء الفعاليات التراثية والثقافية التي تعزز الهوية الوطنية في هذه المناسبة، وسط حضور جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين الذين حرصوا على التواجد للاستمتاع بالأجواء الوطنية والتراثية المميزة.

وحضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الوزراء والسفراء لدى الدولة والمسؤولين.

وقام سعادة وزير الثقافة والسادة الضيوف عقب الافتتاح، بجولة في عدد من الفعاليات بدرب الساعي.

وأكد الدكتور غانم بن مبارك العلي الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة، في تصريحات صحفية، أن فعاليات درب الساعي تعد أحد أبرز مظاهر الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، حيث تعكس روح الانتماء والولاء للوطن، وتجسد القيم الراسخة التي قامت عليها الدولة منذ تأسيسها.

وأضاف أن درب الساعي يمثل منصة ثقافية وتراثية فريدة تسلط الضوء على تاريخ قطر وتراثها العريق، من خلال فعاليات متنوعة تجمع بين الطابع الثقافي والتراثي والترفيهي والتعليمي، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية والقيم القطرية الأصيلة، من خلال أنشطة وبرامج تستهدف جميع فئات المجتمع، مما يسهم في توثيق الصلة بين الأجيال الحالية وتراث الأجداد.

وقال إن درب الساعي ليس مجرد احتفالية، بل رسالة وطنية تحمل معاني الفخر بالماضي، والتطلع إلى مستقبل مشرق تحت قيادة حكيمة، مشددا على حرص وزارة الثقافة على أن تجسد الأنشطة والفعاليات المقامة في درب الساعي ثراء وتنوع الثقافة القطرية.

وقد حرصت وزارة الثقافة على أن يتضمن درب الساعي هذا العام عددا كبيرا من الفعاليات الثقافية والتراثية، عبر الأركان والفضاءات المفتوحة التي تنقل الزائرين من المواطنين والمقيمين إلى أجواء حية تعكس الثقافة القطرية، حيث يشهد إقامة 15 فعالية رئيسية موزعة على 104 فعاليات.

ويضم درب الساعي هذا العام عددا من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية، من أبرزها: البيت القطري، والمسرح الرئيسي، وليوان الفن، وفعالية البدع، والمقطر، والعزبة، والشقب، ومضمار درب الساعي، والمسير، ومسرح الدمى، ومتحف الصحراء، ومتحف النوتة القطرية، وقطر تقرأ، ومنطقة الألعاب التفاعلية، والسوق، والميز، إضافة إلى فعالية "سنا قطر"، التي تقام لأول مرة، وهي عبارة عن معرض فني رقمي يركز على تجارب الفيديو باستخدام تقنيات العرض المتقدمة والمحتوى الرقمي المبهر.

وأعدت وزارة الثقافة باقة ثرية من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتراثية والتعليمية التي ستقام على المسرح الرئيسي في درب الساعي يوميا، حيث سيشهد 3 أمسيات شعرية، و3 ندوات دينية وثقافية وفنية، و3 مسرحيات تعرض كل منها ثلاث مرات، إلى جانب مسرحية للأطفال، وحفل كورال للأطفال يقيمه مركز شؤون الموسيقى، و4 فعاليات للأوبريت الاستعراضي، وفعالية لرابطة خريجي جامعة قطر، وفعالية نغم وحكاية، وغيرها من الأنشطة المميزة.

كما يتضمن درب الساعي جانبا من التراث البحري القطري، حيث يستعرض عبر العديد من الأماكن عناصر التراث البحري بكل ما فيه ومن ذلك عمل الطواش.

وفي هذا الإطار قال إبراهيم حسن الجابر، طواش وتاجر اللؤلؤ والذي يشارك ضمن فعاليات درب الساعي للتعريف بتاريخ الطواش باعتباره جزءا من التراث البحري، إن فعاليات درب الساعي هذا العام تأخذ طابعا مختلفا، لافتا إلى أن مشاركته تظهر طبيعة عمل الطواش خلال عملية صيد وبيع اللؤلؤ قديما، حيث يوجد طواش البر، وهو الذي لا يدخل إلى البحر، بل يقوم بشراء اللؤلؤ من البر ويبيعه للطواش الأكبر. وهناك طواش بر وبحر، وهو الذي يقوم بالشراء من البر ويدخل إلى البحر للشراء من السفن، وجميعهم يقومون بالبيع للطواش الكبير، وهو طواش البر والبحر والسفن.

وأضاف أن الطواويش في قطر وصلوا إلى المزادات في باريس وبريطانيا عام 1913 وقاموا بعرض بضائعهم وبيعها، موضحا أن هذا جانب من التراث البحري القطري الذي يحاولون تعريف الأجيال الجديدة به، مشيرا إلى أنه يشارك بما يقارب 3 كيلوغرامات من اللؤلؤ بأنواع وألوان مختلفة، إلى جانب مجموعة كبيرة من الصور التي تعبر عن التراث البحري الخاص بصيد وتجارة اللؤلؤ قديما.

وفي إطار الحرص على التفاعل الجماهيري مع ما يقدم من فعاليات ستقام مسابقة في درب الساعي هذا العام، والتي يقدمها الإعلامي والشاعر حمد آل جميلة، والإعلامية إيمان الكعبي، تتضمن أسئلة في التراث والثقافة القطرية.

كما تضم فعاليات درب الساعي مسابقة في الطبخ الحي تحت شعار "نكهة قطرية"، بهدف إبراز هوية المطبخ القطري، علما بأن جوائز المسابقة على النحو التالي: المركز الأول 80 ألف ريال قطري، والمركز الثاني 60 ألف ريال قطري، والمركز الثالث 40 ألف ريال قطري.

جدير بالذكر أن درب الساعي يفتح أبوابه أمام الجماهير يوميا من الساعة الثالثة عصرا وحتى الحادية عشرة مساء، في مقره الدائم الذي يمتد على مساحة 150 ألف متر مربع. يتميز الموقع بمستوى عال من التجهيزات والخدمات التي توفر الراحة والأمان للزوار والجهات المشاركة، وتعزز تجربتهم خلال الفعاليات، إلى جانب مشاركة 80 دكانا، وثلاثين مطعما ومقهى، وخمس ألعاب شعبية.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق