تحدث الكاتب السوداني الهندي عز الدين حول أزمة الجوع في السودان، مؤكدًا أن الأزمة الغذائية في البلاد ليست كما تروج لها بعض المنظمات الأجنبية.
وقال عز الدين، في تصريحات خاصة لـ الدستور: إن السبب الحقيقي للأزمة هو صعوبة وصول المواد الغذائية إلى المناطق التي تحتلها مليشيا الدعم السريع، وليس نقص الإنتاج الزراعي.
وأوضح عز الدين أن السودان حقق إنتاجًا ضخمًا في الموسم الزراعي الماضي، حيث تم إنتاج ملايين الأطنان من القمح والذرة في الولايات التي يسيطر عليها الجيش السوداني، مؤكداً أن هذه الولايات لا تعاني من أي نقص في الغذاء.
العديد من المناطق في السودان تشهد نقصا حاداً في الغذاء
وأضاف أن المناطق التي تشهد نقصًا حادًا في الغذاء هي تلك التي تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع، التي عملت على إغلاق الطرق ومنع وصول الإمدادات الغذائية للمواطنين في تلك المناطق.
وأكد الإعلامي السوداني أن ولاية الجزيرة، التي تضم أكبر مشروع زراعي مروي في العالم بمساحة تصل إلى 2.2 مليون فدان، تأثرت بشكل كبير جراء السيطرة على أراضيها من قبل مليشيا الدعم السريع، حيث قامت المليشيا بنهب المحاصيل الزراعية وحرمت المزارعين من حقوقهم في العمل الزراعي، مما تسبب في تجويع الأهالي الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيس للعيش.
كما تناول الهندي عز الدين قضية المساعدات الإنسانية التي ترسلها المنظمات إلى دارفور عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد، مشيرًا إلى أن مليشيا الدعم السريع تسيطر على هذه المساعدات وتمنع وصولها إلى المحتاجين في مدن الفاشر والجنينة وبقية مدن دارفور، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وفي ختام تصريحاته، دعا الهندي عز الدين إلى ضرورة إعادة الأمن والاستقرار للمناطق التي تحتلها مليشيا الدعم السريع لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها، مؤكدًا أن العودة إلى الوضع الطبيعي في تلك المناطق سيسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني وتمكينه من الحصول على احتياجاته الأساسية بشكل عادل وآمن.
0 تعليق