عربي ودولي
0
اتصالاتنا مستمرة للتشاور وتقديم يد العون..❖ عواطف بن علي
■ رسالتنا: وحدة واستقلال الأراضي السورية تمثل الأولوية
■ آخر سفارات المعارضة أصبحت أولى سفارات سوريا الجديدة بالدوحة
أكد مستشار رئيس الوزراء، المتحدث الرسمي باسم الخارجية د. ماجد الأنصاري، أن أبواب قطر مفتوحة لجميع الأطراف في سوريا، وأن الدوحة تقوم بالتواصل مع جميع الأطراف على مختلف المستويات لتقديم يد العون وللتشاور حول مستقبل سوريا. وقال في الإحاطة الإعلامية لوزارة الخارجية: «رسالتنا لكل الأشقاء في سوريا هي التأكيد على الوحدة واستقلال الأراضي السورية التي تمثل الأولوية الآن».
وشدد الأنصاري على أن المنطقة تشهد أياماً تاريخية وهناك شعاع أمل للشعب السوري الذي يعيش فرصة لتحقيق طموحاته في وطن يكون للجميع، مبرزا ضرورة أن يكون الخيار سورياً، وليس من الخارج. وأضاف الأنصاري أنه لا يمكن أن تملى التصورات من الخارج مع الحرص على دعم تطلعات الشعب السوري وتحقيق طموحاته. وفي رده على سؤال حول ما يمكن أن تقوم به قطر لمساعدة الشعب السوري، قال د. الأنصاري: «إن الأشقاء في سوريا هم من يحددون الدور المقبل لقطر في سوريا، ونحن ندعم الشعب السوري، وأبواب قطر مفتوحة لجميع الأطراف».
وندد الأنصاري بالغارات الإسرائيلية على سوريا، معتبراً أنه من غير المقبول أن تستغل إسرائيل الوضع الراهن في سوريا وتنتهك سيادتها، مشيرا إلى الحاجة لاجتماع عربي ضمن الجامعة العربية، للتوصل إلى موقف موحد في القضية السورية، والتواصل مع كل الأطراف الدولية والإقليمية لبحث سبل دعم الشعب السوري على جميع المستويات. وذكر د. الأنصاري أن أبواب قطر مفتوحة للشعب السوري منذ الأيام الأولى للثورة السورية وأن التمثيل السياسي للمعارضة السورية في قطر ما زال مستمرا خاصة وأن السفارة في الدوحة التي كانت آخر سفارات المعارضة في الخارج أصبحت أولى سفارات سوريا الجديدة.
كما ذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية بانطلاق الجسر الجوي القطري لإغاثة الشعب السوري، حيث تصل طائرة تحمل 25 طناً من المساعدات إلى مطار الملكة علياء في الأردن. وستتواصل الطائرات القطرية لضمان تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية خلال الفترة الانتقالية من خلال الإجراءات المنسقة من قبل قطر والمجتمع الدولي. ورداً على سؤال حول فرض عقوبات دولية على بعض الفصائل السورية قال: «قطر تأمل أن تتدفق المساعدات الدولية بحُرية إلى سوريا». ولفت الأنصاري أن قطر تؤكد استعدادها للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية والمساهمة في الهدف الشامل المتمثل في تحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة.
وأوضح د. الأنصاري أن قطر تتابع تطورات الوضع في المنطقة وعلى رأسها الحرب في غزة والأوضاع في لبنان وسوريا، مبرزا أن الاتصالات مستمرة بخصوص المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة ومن المبكر الحديث عن أي تطورات. وقال: «منفتحون على أي طريق يؤدي لاتفاق بشأن غزة ولم نرفع أيدينا عن الوساطة». وقال د. الأنصاري: «جهود الوساطة التي نقوم بها تتم بالتنسيق الكامل مع مصر والولايات المتحدة، لتشكل نهجا موحدا لمفاوضات السلام بين حماس وإسرائيل. ومن خلال موقفها الاستباقي، اتخذت قطر دور الوسيط عندما تردد الآخرون، وحافظت على الحياد التكتيكي من خلال دعم القضية الفلسطينية ومعارضة الاحتلال الإسرائيلي». مؤكدا على أهمية ممارسة الضغط بالتساوي على الجانبين، في إطار التزام قطر بتعزيز اتفاق عادل وتسهيل السلام الدائم في المنطقة. واستعرض د. الأنصاري مختلف اللقاءات والاتصالات والجهود الدبلوماسية من قِبَل مسؤولي وزارة الخارجية مع الشركاء في الإقليم وخارجه فيما يتعلق بالقضايا المختلفة.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق