وأفاد بأن روسيا ستستمر في دعم الأسد الذي تتهمه المعارضة ومنظمات حقوقية ومعتقلون سابقون بشن هجمات بالأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وجرائم حرب أخرى، بالإضافة إلى القتل والتعذيب المنهجي، وإخفاء عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بداية الحرب في 2011.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الكرملين سيقوم بتسليم الأسد للمحاكمة، قال إن: «روسيا ليست طرفاً في الاتفاقية التي أنشأت المحكمة الجنائية الدولية».
وذكر ريابكوف أنه بغض النظر عمن ينتهي به الأمر بحكم سورية، سواء كان ذلك هيئة تحرير الشام أو أي جهة أخرى، فإن روسيا تؤمن بقوة ووضوح بأن سورية يجب أن تكون ذات سيادة، موحدة ومتكاملة. وأعرب عن أمله ألا نواجه وضعاً هناك يؤدي إلى فصل أجزاء سورية عن بعضها البعض.
ودعا نائب وزير الخارجية إسرائيل إلى النظر بجدية في ما يحدث في مرتفعات الجولان، بعد أن أمر رئيس وزرائها الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة التي تخضع لدوريات الأمم المتحدة، وتم إنشاؤها بموجب اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974. وشدد على أنه يتعين على إسرائيل الالتزام بتلك الاتفاقية وألا تنتهك وحدة الأراضي السورية.
وذكر أن روسيا تتشارك مع الولايات المتحدة قلقها بشأن احتمال عودة ظهور تنظيم «داعش» في سورية.
وفي سياق آخر، أعلن ريابكوف أن الكرملين سيكون مستعداً للنظر في صفقة تبادل سجناء أخرى، مشابهة لتلك التي تمت في أغسطس وأسفرت عن إطلاق سراح مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» إيفان جيرشكوفيتش وثلاثة مقيمين أمريكيين آخرين.
ورأى أن صفقات من هذا النوع تتطلب نهجاً متعدد المراحل أو الخطوات من كلا الجانبين، بما في ذلك بعض حالات العفو عن أشخاص يقضون عقوبات. وقد شاركت عدة دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا وسلوفينيا، في الصفقة التي تم التوسط فيها من قبل تركيا. واعتبر أن مثل هذه الصفقات تسهم في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وأضاف أن إبرام صفقة جديدة سيكون خطوة إيجابية ومهمة نحو تعزيز العلاقات، خصوصا مع بداية الإدارة القادمة.
0 تعليق