أطلقت السعودية استراتيجية متكاملة أثمرت عن اختيارها لاستضافة كأس العالم 2034، مستندة إلى رؤيتها الطموحة وجهودها المدروسة.
تقديم ملف استثنائي مدعوم دوليًا
نجحت المملكة في إعداد ملف قوي لاستضافة مونديال 2034، حظي بدعم واسع من الاتحادات الكروية حول العالم، إذ أعلن أكثر من 100 اتحاد دعمه للملف السعودي.
اعتمدت السعودية في هذا الملف على شراكات استراتيجية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ودعمها للرياضة العالمية، ما عزز فرصها في الفوز.
تقديم ملف استثنائي ومساندة عالمية
أعلنت تقارير سعودية عن دعم الاتحادين الألماني والإنجليزي لملف المملكة لاستضافة كأس العالم، بالإضافة إلى دعم أكثر من 100 اتحاد كروي عالمي. الملف السعودي، الوحيد المقدم لتنظيم هذه النسخة، حصل على أعلى تقييم في تاريخ ملفات كأس العالم، ما يعكس قوته وتميزه على جميع المستويات.
رحلة 434 يومًا نحو النجاح
بدأت مسيرة الملف السعودي يوم 4 أكتوبر 2023، عندما أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم نية المملكة الترشح وفق خطة طموحة تهدف إلى تقديم تجربة رياضية فريدة.
جاء الإعلان استجابةً لدعوة الفيفا لدول آسيا وأوقيانوسيا لتقديم عروضها. وفي 9 أكتوبر 2023، أُرسل طلب الترشح الرسمي إلى الفيفا.
وفي 1 مارس 2024، كشفت السعودية عن الهوية الرسمية لملف الترشح تحت شعار “معًا. ننمو” (Growing. Together)، مع إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي والشعار البصري.
لاحقًا، سلم الوفد السعودي الملف النهائي خلال حفل رسمي في باريس يوم 29 يوليو 2024، لتصل الرحلة إلى محطتها الأهم في 30 نوفمبر 2024 بإعلان الفيفا فوز السعودية بالاستضافة بعد حصول الملف على تقييم استثنائي.
استثمار البنية التحتية الضخمة
ركزت المملكة على إبراز قدراتها الرياضية والبنية التحتية الحديثة، بما في ذلك الملاعب المتطورة والمدن الرياضية التي تلبي أعلى معايير الفيفا.
كما استفادت من تجربتها الناجحة في استضافة فعاليات رياضية كبرى مثل سباق “الفورمولا 1” ومباريات عالمية في كرة القدم، ما أكد جاهزيتها الكاملة لاستضافة حدث بهذا الحجم.
دعم سياسي ورؤية 2030
لعبت رؤية السعودية 2030 دورًا حاسمًا في هذا الإنجاز، حيث أظهر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اهتمامًا خاصًا بالملف، ما يعكس رغبة القيادة السعودية في وضع المملكة على خريطة الرياضة العالمية.
تخطيط استراتيجي للمستقبل
التزام السعودية بتقديم تجربة فريدة للجماهير العالمية جعلها تتفوق على المنافسين المحتملين، من المتوقع أن تضع هذه الاستضافة السعودية في قلب الأحداث العالمية، حيث ستصبح ثالث دولة عربية تستضيف كأس العالم بعد قطر (2022) والمغرب (2023)، مما يعزز مكانتها كقوة رياضية في المنطقة.
بهذا الإنجاز، تستعد المملكة للترحيب بملايين الزوار خلال المونديال، لتقديم نسخة تليق بمكانة كرة القدم العالمية، وتسهم في تحقيق رؤيتها التنموية الطموحة.
0 تعليق