على مقربة من مبنى الإذاعة والتليفزيون المعروف بـ "ماسبيرو"، وعلى ضفاف كورنيش النيل، يقطن نجمة من أبرز نجمات الرقص الشرقي في مصر، الفنانة نجوى فؤاد، التي تمر بأزمة صحية في الآونة الأخيرة.
نتيجة لتدهور حالتها الصحية، باتت الفنانة طريحة الفراش لفترة طويلة، وبعد مسيرة حافلة بالعروض الاستعراضية والأعمال السينمائية الناجحة، تقضي الآن أيامها في المنزل مع الذكريات.
زيارة منزل الفنانة نجوى فؤاد
في إطار اهتمام "الدستور" بالفنانة الكبيرة، قامت بزيارة منزلها الواقع في عمارة رقم 1123 على كورنيش النيل، حيث التقينا بحارسي العقار الذين أبدوا ترحيبًا كبيرًا وأشاروا إلى أن الفنانة نجوى فؤاد تعيش في هذا المكان منذ خمسين عامًا.
كما أوضحوا أن حالتها الصحية تدهورت في السنوات الأخيرة بشكل كبير، مما جعلها قيد المنزل دون القدرة على الخروج منذ أكثر من عام، وفي تلك الفترة، أصبحت لا تتمكن من التواصل مع وسائل الإعلام وتقتصر احتياجاتها على طلب الأدوية من الصيدليات عبر الهاتف.
تجاهل الوسط الفني لنجوى فؤاد
عانت الفنانة نجوى فؤاد من عملية جراحية في ظهرها، ورغم مكانتها الفنية الكبيرة، فقد غاب عنها الدعم من معظم زملائها في الوسط الفني، باستثناء نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، الذي يحرص على زيارتها بين الحين والآخر.
وبحسب الحارسين، تعيش مع سكرتيرة خاصة بها تقوم بمساعدتها في حياتها اليومية. الجدير بالذكر أن شقتها تملك إيجارًا قديمًا مما يقلل من عبء الإيجار الشهري، وهو ما يعد عاملًا مساعدًا في ظل الظروف المالية الحالية التي تمر بها، حيث تشكو من ارتفاع أسعار الإيجارات في المنطقة.
الجيران يتحدثون عن الفنانة
وفي حديث مع المهندس مدحت، أحد الجيران الذين يعملون في شركة خاصة أسفل العقار، أكد على أن نجوى فؤاد تعد من أساطير الرقص الشرقي والسينما المصرية، مشيرًا إلى أدوارها الشهيرة في أفلام مثل "الليلة الموعودة" و"كشف المستور".
وأوضح أنه علم مؤخرًا عن حالتها الصحية ومرضها في الظهر، متمنيًا لها الشفاء العاجل والعودة للظهور على الشاشة قريبًا.
نجوى فؤاد تطمئن جمهورها على صحتها
وتواصلت "الدستور" مع الفنانة نجوى فؤاد عبر الهاتف للاطمئنان على حالتها الصحية، حيث أكدت في حديثها أنها بخير ولكن تعاني من مشاكل في الفقرات القطنية التي أجرت جراحة لها منذ ثلاث سنوات.
وأشارت إلى أنها تتلقى علاجًا يوميًا لهذه المشكلة، مؤكدًة أنها ابتعدت عن الرقص منذ 15 عامًا، لكنها ما زالت قادرة على التمثيل. وأوضحت أنها تلقت عروضًا فنية مؤخرًا لكنها اضطرت للاعتذار بسبب حالتها الصحية.
وأضافت: "بالنسبة لحياتي الشخصية، أنا بخير والحمد لله، لكني أطالب بزيادة معاش الفنانين، حيث لا يتجاوز 600 جنيه شهريًا، وهو لا يكفي لتغطية احتياجاتي اليومية، خاصة مع العلاج المستمر." كما قدمت شكرها للدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، على زياراته المستمرة واهتمامه بها.
ذكريات ومواقف طريفة
تحدثت نجوى فؤاد عن بعض ذكرياتها في المجال الفني، حيث أشارت إلى أنها استثمرت جميع أموالها في الإنتاج السينمائي، ومن بين أفلامها السبعة التي أنتجتها، لم تحقق أية عوائد مالية.
كما تذكرت موقفًا طريفًا مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ أثناء تصوير فيلم "شارع الحب"، حيث اكتشف عبدالحليم أنها كانت متزوجة وهي في سن صغيرة، مما جعله يضحك مع زوجها الموسيقي أحمد فؤاد حسن.
في الختام، توجهت نجوى فؤاد بالشكر للفنانة فيفي عبده والفنانة دينا، اللتين لا تتوقفان عن الاطمئنان عليها والاهتمام بها في هذه الفترة الصعبة.
0 تعليق