ارتفعت واردات الكويت من الذهب والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة بنسبة 13.4 في المئة أي بقيمة 44.62 مليون دينار في السبعة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 377.97 مليون دينار (1.247 مليار دولار) مقارنة مع 333.35 مليون دينار (1.1 مليار دولار) في الفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغت قيمة واردات الكويت من الذهب فقط 165.9 مليون دينار مقارنة مع 118.5 مليون، بزيادة 40 في المئة تمثّل 47.38 مليون دينار.
في المقابل، تراجعت الواردات من اللؤلؤ الطبيعي أو المستنبت والأحجار الكريمة وشبه الكريمة، ومعادن ثمينة ومعادن عادية مكسوة بقشرة من معادن ثمينة ومصنوعات هذه المواد والحلي 1.3 في المئة اي بقيمة 2.75 مليون دينار إلى 212 مليوناً في 7 أشهر مقارنة بـ 214.83 مليون دينار في الفترة المقابلة من العام الماضي.
وكانت واردات الكويت من الذهب والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة قد تراجعت 12.2 في المئة وبقيمة 89.2 مليون دينار في 2023 لتبلغ 642.6 مليون دينار مقارنة مع 731.83 مليون دينار في 2022، إذ بلغت قيمة واردات الكويت من الذهب فقط 277.3 مليون دينار مقارنة مع 341.03 مليون دينار بتراجع 18.7 في المئة وبنحو 63.7 مليون دينار، كما تراجعت الواردات من اللؤلؤ الطبيعي والمعادن الثمينة 6.5 في المئة وبقيمة 25.5 مليون دينار إلى 365.27 مليون دينار مقارنة بـ 390.8 مليون دينار.
وحسب آخر بيانات وزارة التجارة والصناعة، قامت إدارة المعادن الثمينة بدمغ مشغولات ذهبية بلغ وزنها الإجمالي 36.4 طن خلال 2023، بتراجع 28.5 في المئة وبنحو 14.5 طن، كما انخفض الألماس 48.2 في المئة إلى 1 كيلو مقابل 1.89 كيلو، وانخفض البلاتين 47.6 في المئة من 18.3 كيلو إلى 9.6 كيلو، في المقابل ارتفعت الفضة 8 في المئة من 4.529 طن إلى 4.88 طن.
وقامت الإدارة بفحص 46.1 ألف قطعة من الاكسسوارات المطلية والمسابيح خلال 2023، من بينها 35 ألف قطعة اكسسوار مطلية، و11.1 ألف مسباح، كما فحصت 358 قطعة معادن وأحجار كريمة.
وأنجزت الإدارة خلال 2023 فحص 82.6 كيلو من الساعات الاستانليس ستيل والسيراميك، و1.2 كيلو من ساعات الفضة مع الألماس، و1.7 كيلو من الساعات المطعمة بالفضة والأحجار، و11.1 كيلو ساعات فضة مطعمة بالألماس، و807 كيلوات فضة مطعّمة بأحجار ذات قيمة، وقدرت إدارة المعادن الثمينة الرسوم التي تم تحصيلها مقابل الفحص والدمغ والخدمات الأخرى 3.2 مليون دينار.
ارتفاع الواردات الذهبية تزامن مع المكاسب
يأتي ارتفاع واردات الكويت من الذهب في ظل القفزات الهائلة التي حققتها أسعار الذهب خلال العام الجاري، لتحقق مكاسب تجاوزت 33 في المئة منذ بداية العام، وذلك بسبب توجه البنوك المركزية العالمية إلى شراء الذهب بكميات كبيرة بلغت 483 طناً من الذهب في النصف الأول من العام، ما يُعدّ رقماً قياسياً، حيث تصدرت البنوك المركزية في تركيا والهند والصين قائمة أكبر المشترين، بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي.
ويرجع السبب الرئيسي لهذا التوجه بسبب المخاوف الدولية في شأن تأثير العقوبات المالية الأميركية والديون السيادية الأميركية والتوترات الجيوسياسبة على أسعار العملات.
0 تعليق