قال وسطاء عرب إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان من المتوقع أن يسافر إلى إسرائيل ومصر وقطر في وقت لاحق من الأسبوع الحالي للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير المحتجزين الإسرائيليين، بعد أن أبدت حركة حماس وإسرائيل مؤشرات إيجابية بشأن مقترح مصر لوقف الحرب، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
واقترحت مصر وقف الحرب لمدة 60 يومًا مع انسحاب إسرائيل من معبر رفح وتسليمه للسلطة الفلسطينية، وتحرير 30 محتجزا إسرائيليا لأسباب إنسانية مقابل وقف إطلاق النار وتحرير العشرات من الأسرى الفلسطينيين، وهو المقترح الذي دعمته الولايات المتحدة.
تنازلات حماس
وتعثرت جولات سابقة من المحادثات مرارا وتكرارا، لكن حماس في الأسابيع الأخيرة أظهرت مرونة أكبر بشأن العديد من القضايا الرئيسية.
وقال الوسطاء إن هذه القضايا تشمل الاستعداد لقبول بقاء القوات الإسرائيلية مؤقتا في ممر فيلادلفيا، وهو شريط صغير من الأرض على طول حدود غزة مع مصر في الجانب الفلسطيني، وممر نتساريم الذي يقسم القطاع.
كما وافقت الحركة الفلسطينية على أنها لن تدير أو يكون لها وجود في الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين مصر وغزة.
وقال وسطاء عرب إن حماس قدمت يوم الأحد إلى الوسطاء في مصر قائمة بالمحتجزين تضم مواطنين أمريكيين ونساء وكبار السن وأسرى يعانون من ظروف طبية، بالإضافة إلى جثث 5 محتجزين قتلى، كما جمعت قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، الذين طالبت الحركة بالإفراج عنهم كجزء من الصفقة.
وقال الوسطاء إن المحتجزين قد يتم إطلاق سراحهم بعد وقت قصير من توقيع الصفقة، وسيتم منح حماس المزيد من الوقت لتحديد أسماء المحتجزين المتبقين، ومكان وجودهم وحالتهم الصحية.
وقالت حماس: "إن صفقة تبادل الأسرى تتطلب الطرفين، وبالتالي يجب على العدو اتخاذ قرار سياسي للوصول إلى اتفاق أساسي".
توقفت الجولة الأخيرة من محادثات وقف إطلاق النار بسبب مطالب نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في الممرات الاستراتيجية في غزة.
وشملت نقاط الخلاف الأخرى ما إذا كان أي وقف للقتال سيكون مؤقتًا أم دائمًا، وكيفية تأمين الحدود بين غزة ومصر وقدرة إسرائيل على فحص الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة.
وكانت القضايا الأخرى هي الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الموافقة على إطلاق سراحهم وعدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم.
0 تعليق