أقيمت بقصر ثقافة بورسعيد، فعاليات ثقافية وفنية في احتفال "يوم شادي"، من تنظيم هيئة قصور الثقافة، وسلطت الأنشطة الثقافية الضوء على إسهامات شادي عبدالسلام في تعزيز الهوية المصرية من خلال السينما.
عرض فيلم "المومياء" في ثقافة بورسعيد
استهلت الفعالية بالسلام الوطني، تلاه عرض فيلم "المومياء"، الذي يعد أبرز أعمال شادي عبدالسلام، وبدأ بعدها نقاش بعنوان "عبقرية شادي عبدالسلام" بحضور عدد من النقاد والمبدعين.
أدار النقاش الفنان أشرف الشناوي، وشارك فيه الأديب والناقد محمد خضير، والسيناريست رضا الوكيل، والناقد السينمائي محمود عبدالرازق.
في كلمته، أكد "الشناوي" عبقرية المخرج الراحل في فيلم "المومياء"، موضحا أن العمل يتميز بالعديد من العناصر الفنية والفكرية التي تضمن خلوده كأحد أعظم الأعمال السينمائية المصرية.
وأشار إلى دور الفيلم في معالجة قضايا الهوية الثقافية والتاريخية، واستخدامه للرؤية البصرية الفريدة والإيقاع الهادئ في السرد، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية التي شكلت جزءا أساسيا من تجربة الفيلم.
من جهته، تحدث "الوكيل" عن السيرة الإبداعية لشادي عبدالسلام، مشيرا إلى مسيرته السينمائية التي بدأها كمساعد مخرج، قبل أن يصبح أحد أبرز المبدعين في السينما المصرية.
نقاد: فيلم المومياء يوثيق التاريخ المصري بأسلوب فني بديع
كما تطرق إلى تجربته مع السينما العالمية، حيث شارك في تصميم ملابس وإكسسوارات أفلام مثل "كليوباترا" و"فرعون"، وأكد أن فيلم "المومياء" حصل على كثير من الجوائز العالمية.
وأضاف "خضير" أن فيلم "المومياء" احتل مكانة مرموقة في تاريخ السينما المصرية، مشيرا إلى أهمية الفيلم في توثيق التاريخ المصري بأسلوب فني بديع.
وتطرق الناقد السينمائي محمود عبدالرازق إلى كيفية استخدام شادي عبدالسلام لكل العناصر السينمائية، من اختيار الملابس إلى التصوير والإضاءة، ليخلق جوا مميزا يعكس الحقبة الزمنية التي يعالجها الفيلم.
واختتم "الشناوي" النقاش مؤكدا أن فيلم "المومياء" لا يعرض مجرد قصة عن الآثار، بل هو أيضا تأمل في الهوية والتاريخ والوجود الإنساني.
0 تعليق