الجيش حصن أمان الدولة الوطنية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد السقوط الذريع للدولة الوطنية فى سوريا، وجاءت الكارثة بتولى السلطة الدينية حكم البلاد.. تلك هى المصيبة الحقيقية التى تتعرض لها أى دولة وطنية فى الدنيا كلها. فالسلطة الدينية ليست سياسية ولا تعرف أى شىء عن مفهوم الدولة الوطنية. ودائمًا ما تسعى الجماعات الدينية بميليشياتها المختلفة، لتشويه جيش أى بلد بهدف القضاء عليه. وتلك هى الكارثة الأشد خطرًا على مفهوم أى دولة وطنية، وهذا بالفعل ما تحقق فى سوريا. 

فما حدث أننا وجدنا الميليشيات الدينية المسلحة تعمل على تفكيك القوة الحقيقية للجيش السورى الذى يدافع عن الدولة الوطنية، وكانت النتيجة التى رأيناها فى سقوط سوريا بهذا الشكل البشع. 

ومن واقع الأمانة الوطنية لا بد أن نعرف أهمية دور الجيش فى حماية الدولة الوطنية. هذه رسالة واضحة وصريحة إلى جموع المصريين ليعلموا قيمة الجيش المصرى العظيم، فهو درع الوطن وحصنه، ويلعب الجيش دورًا محوريًا فى حماية الدولة الوطنية، فهو يشكل الدرع الحصينة التى تصد الأخطار الخارجية وتحافظ على أمن الوطن واستقراره. ويرتبط وجود الجيش بوجود الدولة ذاتها، فالدولة القوية هى التى تمتلك جيشًا قويًا قادرًا على حمايتها من أى تهديدات.

ويتعدى دور الجيش فى حماية الحدود والتصدى للعدوان ليصل إلى حماية المصالح الوطنية فى الداخل والخارج، والمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة. فالجيش هو الضامن لسيادة الدولة واستقلالها، وهو الذى يحافظ على النظام العام ويحمى المواطنين من أى اعتداءات. كما يسهم فى تقديم المساعدات الإنسانية فى حالات الكوارث الطبيعية، وفى عمليات الإغاثة والإنقاذ.

وللجيش دور مهم فى بناء الدولة الوطنية، فهو يسهم فى ترسيخ مفهوم المواطنة، وتعزيز الانتماء الوطنى، ونشر القيم الأخلاقية والمبادئ الوطنية بين أفراده وبين المواطنين، كما يسهم فى الحفاظ على التماسك الاجتماعى، ويمنع أى محاولات لتقويض أمن الدولة واستقرارها.

ولكى يؤدى الجيش دوره على أكمل وجه، يجب أن يتمتع بقدرات عسكرية عالية، وأن يكون مجهزًا بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا، وأن يتم تدريب أفراده تدريبًا عسكريًا عالى المستوى. كما يجب أن يكون هناك تنسيق وتعاون بين الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، وبين الجيش والمؤسسات المدنية، لضمان أمن الوطن وحمايته.

ومع التطور المستمر فى التهديدات الأمنية، يتطلب الحفاظ على أمن الدولة الوطنية تطويرًا مستمرًا لقدرات الجيش، وتكييفها مع التحديات الجديدة، مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والحروب الإلكترونية. كما يتطلب الأمر بناء علاقات قوية مع الدول الصديقة والشريكة، وتعزيز التعاون الدولى فى مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. 

إن الجيش المصرى هو الركيزة الأساسية لأمن واستقرار الدولة الوطنية، وهو الذى يحافظ على مكتسبات الوطن ويضمن مستقبله. ويجب على جميع المواطنين أن يقدروا دور الجيش ويدعموه، وأن يعملوا جميعًا معًا للحفاظ على أمن وطننا وحمايته من كل التحديات.

وليعلم الجميع أن الإرهاب يشكل أحد أبرز التحديات التى تواجه الدول الوطنية فى العصر الحديث، حيث يهدد أمنها واستقرارها، ويهدد بتقويض المكتسبات التى حققتها على مر العصور. ويتجاوز الإرهاب كونه مجرد أعمال عنف عشوائية ليصبح أداة سياسية تستخدمها جماعات متطرفة لتحقيق أهدافها، سواء كانت هذه الأهداف دينية أو سياسية أو اجتماعية.

ويتمثل تأثير الإرهاب على الدولة الوطنية فى التهديد المباشر للأمن والاستقرار، وترويع المواطنين، وإضعاف الثقة فى الحكومة، ما يؤدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. كما يستهدف الإرهابيون المنشآت الحيوية والاقتصادية، مثل المبانى الحكومية والمرافق العامة، ما يتسبب فى خسائر اقتصادية فادحة ويعوق عملية التنمية. ويعمل الإرهاب على تكريس الانقسامات الطائفية والعرقية، ويؤجج الصراعات الداخلية، ما يهدد الوحدة الوطنية. ويؤدى الإرهاب إلى تراجع الاستثمارات، وهروب رءوس الأموال، وارتفاع معدلات البطالة، ما يؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطنى. وهنا يأتى دور الجيش للتصدى مع الأجهزة الأمنية المختلفة للإرهاب وأهله ومناصريه لمنع انهيار الدولة الوطنية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق