الشيخ نواف السعود الصباح يلقي كلمته
الرئيس التنفيذي للمؤسسة أكد خلال "الذكاء الاصطناعي" أن مستقبل النفط يعتمد على ملاحقة التكنولوجيا
تحت رعاية وحضور نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر الصباح، نظّمت المؤسسة "مؤتمر الذكاء الاصطناعي" امس 12 ديسمبر 2024، وذلك في مسرح المؤسسة. يأتي هذا المؤتمر تأكيدًا على استراتيجية المؤسسة للتحوّل الرقمي وتعزيز التعاون المثمر مع أبرز الجهات العالمية المتخصصة. حيث أن المؤتمر يعكس التزام مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة بأهمية التكنولوجيا الرقمية في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.
الذكاء الاصطناعي
وافتُتح المؤتمر بكلمة من الشيخ نواف الصباح أكد فيها "إن مستقبل صناعة النفط والغاز يعتمد بشكل كبير على قدرته على التكيّف مع التطورات التكنولوجية السريعة. حيث أن العمل على استراتيجية التحول الرقمي وإدراك الإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي يمكننا من رفع الكفاءة وتعزيز الأداء في القطاع النفطي، ونحن على أتم الاستعداد لتحقيق أعلى معايير الابتكار والموثوقية، وذلك لتحقيق أهدافنا الستراتيجية في صناعة النفط والغاز".
وشهد المؤتمر مشاركة قيادات القطاع النفطي، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين من داخل القطاع وخارجه. وركّز المؤتمر على بحث سبل تحقيق القيمة القصوى لصناعة النفط والغاز من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والتقنية والاقتصادية.
المهارات الرقمية
وخلال الحلقة النقاشية، أكّد العضو المنتدب للتخطيط والمالية بدر العطار "إن المؤسسة وشركاتها التابعة تسير بخطى ثابتة في تطبيق ستراتيجية التحوّل الرقمي من خلال تطوير المهارات الرقمية للموظفين وتدريبهم على أحدث التقنيات. كما تُسهم هذه الستراتيجية في تطوير حلول ابتكارية تعزّز أداء القطاع النفطي الذي يُعد عصب الاقتصاد الوطني". كما اشتمل المؤتمر على معرض متزامن مكّن المشاركين من استعراض أبرز الإنجازات والمشاريع التي تتماشى مع محاور المؤتمر، مما أسهم في تسليط الضوء على الجهود المستمرة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع النفطي.
كما شهد المؤتمر مشاركة قيادات القطاع النفطي إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين من داخل القطاع وخارجه حيث ركز المؤتمر على بحث سبل تحقيق القيمة القصوى لصناعة النفط والغاز من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والتقنية والاقتصادية.
وكانت "غوغل كلاود" أعلنت في يناير 2023 عن توقيعها اتفاقية إطارية لتحالف وطني مع الحكومة الكويتية لوضع خارطة طريق لبرنامج تحول رقمي شامل للجهات الحكومية والمؤسسات الرئيسية التابعة للدولة مما يعزز من كفاءة العمليات الحكومية ويحسن من مستوى الأمن السيبراني.
وتعمل الشركة في إطار التحالف الاستراتيجي مع الحكومة الكويتية بالتعاون مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات والجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات.
ضمن فعاليات المؤتمر
"الطاقة": الطلب النفطي سيتسارع إلى1.1 مليون برميل في 2025
باريس - كونا: كشفت وكالة الطاقة الدولية امس الخميس عن تباطؤ نمو الطلب خارج بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشكل ملحوظ وخاصة في الصين مع استمرار آسيا الناشئة في قيادة المكاسب في عامي 2024 و2025.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري من مقرها في باريس أنه من المتوقع أن يتسارع نمو الطلب العالمي على النفط من 840 ألف برميل في اليوم عام 2024 إلى 1.1 مليون برميل في اليوم العام المقبل ما يرفع الاستهلاك إلى 9. 103 مليون برميل في اليوم عام 2025. وأضافت أن المواد الخام البتروكيماوية ستهيمن على الزيادات في كلا العامين بينما سيشهد الطلب على وقود النقل "نموا قويا" ولكنها لا تزال مقيدة بالتقدم السلوكي والتكنولوجي. ولفتت الوكالة الى ارتفاع إمدادات النفط العالمية بمقدار 130 ألف برميل في اليوم على أساس شهري لتصل الى 4. 103 مليون برميل في اليوم في نوفمبر الماضي بزيادة 230 ألف برميل في اليوم على أساس سنوي وذلك بفضل استمرار التعافي في إنتاج ليبيا وكازاخستان.
وحول سوق النفط ذكر التقرير أن ذلك سيرفع إجمالي الإمدادات إلى 8. 104 مليون برميل يوميا لعام 2025 بينما من المتوقع أن يرتفع الطلب إلى 9. 103 مليون برميل يوميا.
وأضاف أن الإمدادات من خارج (أوبك +) ارتفعت بنحو 5. 1 مليون برميل يوميا في كلا العامين وذلك بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل وغويانا وكندا والأرجنتين.
أسعار الخام تحافظ على مكاسبها مع توقُّع عقوبات على إيران وروسيا
استقرت أسعار النفط بعد ثلاثة أيام من الارتفاع، إذ من المرجح بشكل متزايد أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على قطاعي الطاقة في روسيا وإيران.
وتم تداول خام "برنت" فوق 73 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه بنسبة 3.4% في أول ثلاث جلسات من الأسبوع، بينما ظل خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 70 دولاراً.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن الأسعار المنخفضة نسبياً قد تسمح باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد قطاع الطاقة في روسيا، في وقت تشير تقارير إلى أن إدارة جو بايدن تدرس فرض عقوبات جديدة أكثر صرامة.
وفي الوقت نفسه، قال مرشح دونالد ترمب لمنصب مستشار الأمن القومي مايك والتز، إن الإدارة القادمة ستطبق أقصى قدر من الضغط على إيران، بما في ذلك تقييد عائدات النفط.
وتم تداول النفط في نطاق ضيق على مدى الشهرين الماضيين، متأثراً بالصدمات الجيوسياسية والتوقعات بأن الطلب المتضائل، بما في ذلك في الصين أكبر مستورد للخام، سيؤدي إلى وفرة في المعروض العام المقبل. ووجد الخام بعض الدعم من الأسواق الأوسع يوم الأربعاء، بعد أن دعّمت بيانات التضخم الأميركية الجيدة التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط، هذا الشهر.
0 تعليق