حراك ديبلوماسي أميركي من عمّان لأنقرة... ورئيسا الاستخبارات التركية والقطرية في دمشق
تجميد الدستور والبرلمان السوريين... والبشير: تحالف الفصائل سيضمن حقوق الجميع
وسط حالة من الغموض والترقب للأوضاع في سورية، نشطت الديبلوماسية الأميركية في المنطقة، التي زار وزير خارجيتها أنتوني بلينكن الأردن، أمس، وانتقل منها إلى تركيا، فيما كان وزير خارجية أنقرة ورئيس استخباراتها ورئيس الاستخبارات القطري يجتمعون مع أحمد الشرع في دمشق.
وفيما عبّرت الأمم المتحدة والدول الغربية عن قلق بشأن كيفية تعامل السلطات الجديدة، التي تهيمن عليها "هيئة تحرير الشام"، مع الأقليات. حذر بلينكن من عمان، أمس، من إثارة المزيد من النزاعات في سورية.
وقال بلينكن للصحافيين قبيل مغادرته الأردن متوجها إلى تركيا ضمن جولته لبحث الأزمة السورية إنه "عندما يتعلق الأمر بالعديد من الجهات الفاعلة التي لديها مصالح حقيقية في سورية، فمن المهم فعلا في هذا الوقت أن يحاول الجميع تجنب إثارة أي نزاعات إضافية".
من جهتها، أعلنت وزارة الإعلام السورية أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي يجتمعون مع القائد العام لغرفة التنسيق العسكري أحمد الشرع ورئيس الوزراء السوري محمد البشير في دمشق.
أما رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير فأكد أن "تحالف الفصائل المسلحة سيضمن حقوق جميع الطوائف والمجموعات"، داعياً "ملايين السوريين الذين لجأوا إلى الخارج للعودة إلى وطنهم".
على خط مواز، قال مصدر مقرب من الحكومة الانتقالية في دمشق، أمس، إن الإدارة الجديدة ستجمد البرلمان والدستور الحاليين.
وأوضح المصدر في تصريحات لوكالة "رويترز" أن الإدارة الحاكمة الجديدة ستشكل لجنة خبراء لإدخال تعديلات على الدستور.
وغير بعيد عما سبق، كشفت وكالة "بلومبيرغ"، امس، أن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في سورية للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين في البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، طلبت عدم الكشف عن هويتها، القول إن المحادثات مع القيادة السورية الجديدة تتعلق ببقاء القوات الروسية في ميناء طرطوس البحري وقاعدة حميميم الجوية.
ووفقا للمصدر في روسيا، فإن وزارة الدفاع الروسية تعتقد أن لديها تفاهما غير رسمي مع هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية من قبل واشنطن) يسمح ببقاء روسيا في القاعدتين.
ومع ذلك، حذر المصدر من أن الوضع قد يتغير في ظل عدم الاستقرار في سورية.
ولم يرد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على طلب للتعليق، فيما ذكرت "بلومبيرغ" أنها لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومات مع مسؤولين في الحكومة الانتقالية السورية.
0 تعليق