عانى الإيزيديون بشمال العراق وسوريا الأمرّين في المناطق التي سيطرت عليها "داعش" عام 2014، حيث تعرضت نساء هذه الأقلية للاغتصاب والاختطاف والاستعباد ولمعاملة غير إنسانية.
ومن بين تلك النساء إيزيدية تعرضت للاستعباد على يد امرأة هولندية تدعى "حسنا أ." (33 عاما)، كانت قد التحقت بتنظيم "داعش" في 2015.
وبعد عودة الهولندية من سوريا برفقة طفلها، حكمت محكمة في لاهاي أخيرا عليها بالسجن عشر سنوات على خلفية "ممارسة الاستعباد والانتماء إلى منظمة إرهابية والترويج لجرائم إرهابية وتعريض ابنها الصغير للخطر".
وشددت المحكمة في بيان على أن "استعباد امرأة إيزيدية جريمة ضد الإنسانية".
وكانت "حسنا أ." قد ذهبت مع ابنها البالغ من العمر 4 سنوات إلى سوريا في 2015، بعد ستة أشهر من إعلان تنظيم "داعش" سيطرته على مناطق في هذا البلد.
وأعيدت "حسنا أ." إلى هولندا في نوفمبر 2022 من معسكر احتجاز في سوريا مع 11 امرأة هولندية أخرى وأولادهن الـ 28، وأوقفت النساء فور وصولهن إلى الأراضي الهولندية بشبهات جرائم إرهابية، وفق ما ذكرته مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الهولندية (NOS).
وفي سوريا، تزوجت المدانة أحد مقاتلي التنظيم وأنجبت منه أطفالا ثم عاشت لفترة في منزل مقاتل آخر كان قد استعبد امرأة إيزيدية حسب المحكمة التي أكدت "أن المواطنة الهولندية كانت على علم بممارسات التنظيم ولم تحرك ساكنا لتيسير حياة الإيزيدية المستعبدة بل بالعكس".
وأفادت المحكمة بأن المدانة كانت تصدر الأوامر "للمرأة الإيزيدية لتقوم بأعمال منزلية وتعتني بابنها"، مع إدراكها للاضطهاد "المعمّم والممنهج" الذي لحق بالإيزيديين.
0 تعليق