ميلانو - إيطاليا
أظن أن البحر ما زال على حدود مدينتي
وأن طيور النورس هى التى تعبث فى أسقف منازلنا
وأظن أنى
ما زلت حيًا.
لا تأكل من رأسي أبداً
الطيور المهاجرة
ولا أفتح زجاجات الخمر الا لسكري
أصدقائى
كما هم أنقياء
إلا من بعض حسرات الوطن
وانكسارات الحرية على أكفهم الطاهرة.
أصدقائي هم
كما اخترت لنفسي فى الماضي
لم يتغيروا
وإن تغير لون البحر قليلاً
وامتلات شواطئه الرملية
بنساء أكثر جمالاً
وعريًا
وأن مدونة صبرى رضوان تنشر
كل يوم ألف منشور جديد
وأني افتقدت
كثيراً السير فى باطن الليل
وفى يدي علاء وكريم
لم يحدث أكثر من أن الشمس تشرق فى الثامنة
وأنى أستعين بتوكة ابنتى
لجمع خصيلات شعرى من التلف
كما أنا
أحب الجرداوى كثيراً
والزهيري
وعماد عبد اللطيف
وأيضاً
أفرق فى القصيدة
ما بين عبقرية النثريين
وعبثية
أبناء الفراهيدي
أنا لم أزل أحيا ممزقاً فى الوطن
ومجنون جداً
بجلسات السكر والغناء
وسهرات الليل..
الشاعر المصري حاتم حواس
0 تعليق