عرضت مساء الخميس الحلقة الثالثة من مسلسل ساعته وتاريخه الذي يُعرض على شاشة قناة DMC، وتحمل عنوان “تفتيش مفاجئ”، حيث سلطت الضوء على قضية الابتزاز الإلكتروني التي تتعرض لها الفتيات في مصر، وتشمل استخدام حسابات وهمية لفبركة صور بهدف الحصول على مكاسب مادية أو معنوية، مما يسبب صدمة كبيرة للضحايا قد تدفعهم إلى ارتكاب جرائم أو الإقدام على إيذاء أنفسهم.
وركزت الحلقة على أهمية توعية الأهل والأصدقاء حول كيفية التعامل مع الضحايا في مثل هذه الحالات، بالإضافة إلى التشديد على ضرورة الإبلاغ عن جرائم الابتزاز الإلكتروني من خلال الخط الساخن لإدارة تكنولوجيا المعلومات وجرائم الإنترنت بوزارة الداخلية، وهو الرقم 108 الذي يُعرض في نهاية الحلقة.
الحلقة الثالثة من “ساعته وتاريخه” استضافت النجمة الشابة ياسمينا العبد ضيفة شرف، بمشاركة ماريا ميخائيل، نجمة برنامج “كاستنج”، وتم تقديم رؤية قانونية للحلقة من المستشار بهاء المري، بينما كتب النص سيف قنصوة، وأخرجها عمرو موسى.
وبعد عرض الحلقة الثالثة من مسلسل ساعته وتاريخه، تساءل الجمهور عن أبطال القصة الحقيقة لهذه الحلقة التي تصدر التريند بعد عرضها بدقائق، وفي التقرير التالي يرصد موقع «الدستور» القصة الحقيقية وأبطاله.
“بسنت خالد” بطلة القصة الحقيقية
في عام 2022، تعرضت “بسنت خالد” (17 عامًا) الطالبة في الصف الثاني الثانوي الأزهري، وابنة قرية كفر يعقوب مركز كفر الزيات في محافظة الغربية، لابتزاز إلكتروني من قبل مجموعة شباب نشروا صور مفبركة لها على الإنترنت بعد تعديلها باستخدام برامج تغيير الصور.
الصور التي تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت سببًا رئيسيًا في تفاقم معاناة “بسنت" النفسية، مما أدى في النهاية إلى انتحارها بتناول حبة غلال سامة.
بدأت القصة المأساوية في يناير 2022، عندما انتحرت “بسنت” الطالبة بالأزهر الشريف، بعد تعرضها لضغوط نفسية كبيرة إثر فبركة صور خادشة لها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتركت الفتاة رسالة لأسرتها قالت فيها: «ماما أرجو أنك تفهميني، دي صور متركبة.. والله العظيم وقسمًا بالله دي ما أنا.. أنا يا ماما مش البنت دي.. أنا يا ماما جالي اكتئاب بجد.. أنا مش قادرة أنا بتخنق، أنا تعبت».
تفاعل شعبي واسع
وأثارت الواقعة غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أطلق النشطاء هاشتاج #حق_بسنت_لازم_يرجع، للمطالبة بالعدالة ومعاقبة الجناة، ووصف أهل قريتها الفتاة بأنها كانت طيبة السمعة وتعرضت لظلم قاسٍ.
تحقيقات النيابة
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين استخدموا برامج لتعديل الصور بهدف تهديد بسنت وابتزازها. ووجهت النيابة إليهم عدة تهم، منها:
- الاتجار بالبشر واستغلال ضعف المجني عليها.
- هتك العرض بالقوة والتهديد.
- نشر صور خادشة للحياء وانتهاك الخصوصية.
“جنايات طنطا” تصدر حكمًا نهائيًا في قضية بسنت خالد: 15 عامًا لثلاثة متهمين و5 سنوات لآخرين
بعد 5 أشهر من التداول، قضت محكمة جنايات طنطا في القضية رقم 2036 جنايات كفر الزيات بالسجن المشدد 15 عامًا على ثلاثة متهمين، و5 سنوات على متهمين آخرين، مؤكدين أن الجريمة كانت مؤامرة مكتملة الأركان أودت بحياة فتاة بريئة.
وأسدلت محكمة جنايات طنطا الستار على قضية الفتاة القاصر بسنت خالد، التي هزت الشارع المصري بانتحارها عقب تعرضها لابتزاز إلكتروني بصور مفبركة. قضت المحكمة بمعاقبة ثلاثة متهمين بالسجن 15 عامًا، واثنين آخرين بالسجن 5 سنوات، في القضية التي أثارت جدلًا واسعًا حول الابتزاز الإلكتروني في مصر.
والد بسنت خالد: "حق بنتي رجع.. ومحدش يسامح في عرضه"
وفي مشهد مؤثر داخل أروقة محكمة جنايات طنطا، انهار خالد شلبي، والد الطالبة بسنت خالد، المعروفة إعلاميًا بـ"ضحية الابتزاز الإلكتروني"، بالبكاء خلال حضوره جلسة النطق بالحكم على المتهمين في قضية ابنته، وقال: "محدش يسامح في عرضه"، معبرًا عن ارتياحه بعد أن أصدرت المحكمة حكمها الذي طال انتظاره.
زيارة إلى قبر بسنت قبل النطق بالحكم
وصرّح والد بسنت أنه توجه إلى قبر ابنته قبل التوجه إلى المحكمة، قائلًا: "رحت لها الصبح المقابر وقلتلها حقك راجع يا بنتي"، في إشارة إلى شعوره بالمسؤولية تجاه استرداد حقها من المتهمين الذين تسببوا في وفاتها.
وأضاف أن العيد لم يدخل منزل الأسرة منذ الحادثة الأليمة، مؤكدًا أن النطق بالحكم هو العيد الحقيقي لعائلته: “ما احتفلناش بالعيد من يومها، النهارده بس حسينا إن الحق رجع”.
رسالة مؤثرة
وختم والد بسنت حديثه برسالة إلى المجتمع، قائلًا: “البنت كانت ضحية، ومفيش حد يستاهل اللي حصل لها، ولازم نكون جنب بناتنا ونحميهم من الأذى.. حق بنتي رجع، لكن وجع الفقد ما بيخفش”.
والدة بسنت خالد: "لن أتصالح.. حق بنتي مش للبيع"
وفي تصريحات مؤثرة، عبرت هناء خالد، والدة الطالبة بسنت خالد شلبي، المعروفة إعلاميًا بـ"ضحية الابتزاز الإلكتروني"، عن ارتياحها لقرار إحالة 5 متهمين إلى محكمة الجنايات في قضية ابنتها، وقالت: “إحالة المتهمين ريحتني شوية، لكن كان نفسي ياخدوا إعدام.. في النهاية هيفضلوا عايشين على الدنيا”.
"لا تصالح.. حق بنتي أغلى"
وأكدت والدة بسنت رفضها القاطع لأي محاولات للتصالح، مشيرة إلى أن أحد المتهمين قريب مباشر للعائلة، بل هو ابن عم المجني عليها.
وقالت بغضب: “حق بنتي مش فيه تصالح.. ابن عمها محترمش الدم اللي مع بنتي وبعت لها رسالة إنه أولى من الغريب”.
وأضافت أن بسنت كانت في حالة نفسية منهارة قبل انتحارها بساعات بسبب انتشار الصور المفبركة والفيديوهات المسيئة بين شباب القرية، ورغم محاولاتها لتهدئة ابنتها، فوجئت بانتحارها بعد تناول حبة الغلال السامة.
"عايشين في غابة"
وأشارت الأم إلى أنها شعرت بالصدمة الشديدة عندما كشفت التحقيقات عن تورط ابن عم بسنت في الجريمة، رغم كونه جارًا لهم، وأضافت: “احنا عايشين في غابة.. لا يعقل أن يحدث هذا من أقاربها وأبناء قريتها”.
وأوضحت أن عائلات المتهمين قطعوا صلتهم بها منذ أن كشفت النيابة تورط أبنائهم في فبركة الصور والفيديوهات التي دفعت بسنت للانتحار.
"بسنت كانت تحلم بأن تكون طبيبة"
ونفت والدة بسنت الشائعات التي تحدثت عن وجود مشروع خطوبة لابنتها مع أحد المتهمين، مؤكدة أن بسنت كانت ترفض فكرة الزواج، وتركز على تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة، وقالت إن أحد شيوخ القرية أخبرها أنه رأى بسنت في المنام كفراشة تطير، في إشارة رمزية إلى براءتها ونقائها.
تحركات برلمانية لتغليظ العقوبات
وأعادت القضية الجدل حول الحاجة إلى تغليظ العقوبات على الابتزاز الإلكتروني، حيث اقترحت النائبة مرثا محروس تعديل قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لرفع مدة الحبس إلى 7 سنوات مع تغليظ الغرامات المالية، خاصة في الجرائم التي تؤدي إلى انتحار الضحية.
رسالة النيابة العامة
ووجهت النيابة العامة نداءً إلى أولياء الأمور للاستماع إلى أبنائهم واحتوائهم، مطالبة المشرعين بتشديد عقوبات الابتزاز الإلكتروني وتجريم بيع حبوب الغلال التي تُستخدم في الانتحار.
الفن كأداة للتغيير
ويجسد "ساعته وتاريخه" دور الفن في تغيير العقلية المجتمعية وتعزيز الوعي حول قضايا اجتماعية حساسة، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا بمخاطر التكنولوجيا، سواء من خلال القضايا المعقدة التي يعالجها المسلسل، أو من خلال تأثيره المباشر على الجمهور، يعكس العمل قوة الفن في تصحيح المفاهيم الخاطئة والمساعدة في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
قضايا واقعية ومعالجة درامية مثيرة
المسلسل مكون من 26 قضية مستوحاة من ملفات حقيقية داخل المحاكم المصرية، حيث يتم تقديم كل قضية في إطار درامي منفصل، وحققت الحلقات الأولى والثانية من المسلسل نجاحًا كبيرًا، مما رفع سقف التوقعات للحلقات المقبلة.
مواعيد العرض والمنصات المتاحة
تُعرض الحلقة الثالثة اليوم، 12 ديسمبر، الساعة 10 مساءً على قناة DMC، وستكون متاحة على منصة WATCH IT بعد العرض الحصري.
تردد قناة DMC لمشاهدة المسلسل
للتأكد من أنك لن تفوت متابعة الحلقات الجديدة من "ساعته وتاريخه"، يمكنك ضبط جهاز الاستقبال على الترددات التالية:
- تردد قناة DMC على النايل سات: 12092 (استقطاب رأسي، معدل الترميز 27500)
- تردد قناة DMC على العرب سات: 11449 (استقطاب أفقي، معدل الترميز 27500)
أبطال المسلسل والمواهب الشابة
"ساعته وتاريخه" يُعرض يومي الخميس والجمعة في تمام الساعة العاشرة مساءً على شاشة DMC، وهو من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
ويستند المسلسل إلى ملفات حقيقية من المحاكم المصرية ويقدمها في إطار درامي مشوق، بمشاركة مجموعة مميزة من النجوم، بمن فيهم الفائزون في تجربة اكتشاف المواهب “كاستنج”، ويتولى المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار محمود عزت، بينما تحمل الرؤية الفنية توقيع المخرج عمرو سلامة.
مسلسل "ساعته وتاريخه" يضم 13 فنانًا شابًا من تجربة "كاستينج"، منهم أمنية باهي، إسلام خالد، وسلمى عبدالكريم، بالإضافة إلى ضيوف الشرف مثل أحمد داش، أروى جودة، ومايان السيد.
0 تعليق