كشف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن خطته لإصدار عفو شامل عن غالبية المتهمين في أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، مشيراً إلى أن هذا الإجراء سيكون من أول القرارات التي ينفذها حال تنصيبه الشهر المقبل.
“عفو في الدقائق التسع الأولى”
في مقابلة مع مجلة “تايم”، التي منحته لقب شخصية العام 2024، أعلن ترامب أن قرار العفو سيصدر خلال “الدقائق التسع الأولى” من توليه الرئاسة، واصفاً المتهمين في هذه الأحداث بأنهم “سجناء سياسيون”، ومتعهداً بدعمهم بشكل كامل.
أرقام ضخمة وقضايا معقدة
حتى الآن، تم توجيه التهم إلى أكثر من 1500 شخص شاركوا في الأحداث، بتهم تشمل الاعتداء على الشرطة، التآمر ضد الحكومة، والتعدي على الممتلكات العامة.
وتشمل قائمة المتهمين قيادات بارزة في جماعات يمينية متطرفة مثل Proud Boys وOath Keepers، الذين يواجهون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة، مما يثير تساؤلات قانونية وسياسية حول نطاق هذا العفو.
رسالة إلى القاعدة الانتخابية
تأتي هذه التصريحات وسط مناخ سياسي متوتر، حيث يواصل ترامب رفضه لنتائج انتخابات 2020 التي أفضت إلى فوز الرئيس جو بايدن. يرى مراقبون أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الدعم بين قاعدته الانتخابية، وخاصة من بين المؤيدين الذين يعتقدون أن الانتخابات السابقة شابتها مخالفات.
انقسام سياسي حاد
بينما يراها البعض رسالة تضامن قوية مع مؤيديه، يعتبرها آخرون محاولة لإضفاء الشرعية على أعمال العنف التي هزت الديمقراطية الأمريكية. ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة محور جدل كبير في السباق الرئاسي لعام 2024، حيث تواجه الولايات المتحدة انقسامات سياسية غير مسبوقة.
المشهد القادم
إذا نجح ترامب في الفوز بولاية ثانية، فإن قراره بالعفو عن المتهمين قد يكون غير مسبوق في التاريخ الأمريكي، ما يضع النظام القضائي والسياسي أمام اختبار جديد
0 تعليق