رياضة محلية

0

حارس مرمى المنتخب القطري السابق أحمد خليل

الدوحة - قنا

أكد حارس مرمى المنتخب القطري السابق أحمد خليل أن بطولة كأس الخليج ما زالت تحتفظ بخصوصيتها التاريخية، مشيدا بدورها في تطوير كرة القدم الخليجية منذ انطلاقتها عام 1970 عبر النسخة الأولى التي استضافتها البحرين.

وقال أحمد خليل في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن البطولة شكلت إرثا مهما للكرة الخليجية بعدما شهدت تألقا كبيرا للعديد من النجوم الذين كانوا حاضرين في ذاكرة الجماهير والتي ارتبطت أيضا بالبطولة، ما ساهم في وصولها لهذه المكانة الغالية على قلوب الجميع.

وأكد أن النسخة المقبلة من البطولة /خليجي 26/، المقررة في الكويت اعتبارا من 21 ديسمبر الجاري ستكون مميزة تنظيميا وفنيا في ظل جاهزية المنتخبات المشاركة فيها، وتوقع أن تكون أبواب المنافسة مفتوحة على مصارعها للحصول على اللقب في ظل تقارب المستويات بين المنتخبات الثمانية المشاركة، لافتا إلى أن المنتخب القطري يدخل البطولة بدوافع كبيرة كونه بطل آسيا في آخر نسختين 2019 و2023، ولديه مجموعة من اللاعبين الذين يمكنهم المساهمة في حصول /الأدعم/، على اللقب الرابع في تاريخه.

وأوضح خليل الذي لعب في صفوف فريقي العربي والسد أن ما يميز كأس الخليج عن باقي البطولات الأخرى هو استمراريتها لأكثر من 50 عاما، وهي منافسة لها خصوصيتها كونها تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري منقطع النظير، ما جعلها واحدة من البطولات التي يكون فيها الجانب الحماسي والتحدي كبيرا بين المنتخبات، خاصة بين الجماهير والإعلاميين، لافتا إلى أن كأس الخليج لا تخضع للتوقعات وليس بالضرورة أن يتوج بلقبها الأفضل فنيا.

وأضاف أحمد خليل الحائز على جائزة أفضل حارس في /خليجي 11/، أن للجماهير والإعلام دورا كبيرا في تحفيز اللاعبين خلال بطولة كأس الخليج، وهو ما يدفع أي لاعب لتقديم أقصى ما عنده، مشيرا إلى أن البطولة ساهمت في تقوية الروابط بين الشعوب الخليجية رغم التحديات الكبيرة التي تغلف المباريات ودرجة الحماس العالية، إلا أن الذكريات هي التي تبقى وتجمع بين اللاعبين والمدربين والإداريين والإعلاميين.

وعن أبرز بطولات كأس الخليج، التي شارك فيها، أكد أحمد خليل أن /خليجي 11/، التي استضافتها قطر عام 1992 هي الأفضل بالنسبة له، والأولى في مسيرته كلاعب وستبقى راسخة في ذاكرته بعدما توج خلالها المنتخب القطري باللقب الأول ونجح في كسر هيمنة المنتخبين الكويتي والعراقي، مشيرا إلى أنهم دخلوا تلك النسخة من البطولة بعد العودة من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في /برشلونة 1992/، والتي وصل فيها المنتخب الأولمبي القطري للدور ربع النهائي مقدما مستويات مميزة، مضيفا أن مشاركته الأولى في بطولة كأس الخليج كانت لحظة تاريخية بالنسبة له، ونجح في كسب الرهان بعدما ساهم مع بقية زملائه في التتويج باللقب بعد مشوار رائع تخلله فوز تاريخي على المنتخب الكويتي بنتيجة (4 - صفر)، مشيرا إلى أن مرماه لم يستقبل سوى هدف واحد خلال مواجهة المنتخب السعودي وعن طريق اللاعب سعيد العويران، ليقوده هذا التألق للحصول على جائزة أفضل حارس في البطولة.

وأشار خليل إلى أن تلك النسخة شهدت ظهور المنتخب القطري بصورة مغايرة، مع تألق لافت لبعض اللاعبين على رأسهم مبارك مصطفى الحائز على جائزة هداف البطولة وأفضل لاعب فيها، إلى جانب عادل مال الله وعادل خميس وعلي السليطي وزامل الكواري وغيرهم من اللاعبين القطريين الذين تركوا بصمة واضحة.

ونوه خليل بأن /خليجي 14/، التي جرت في البحرين عام 1998 كانت الأقل من الناحية الفنية، حيث لم يظهر فيها المنتخب القطري بالمستوى المطلوب بعدما تلقى خسارة ثقيلة أمام نظيره الكويتي (صفر- 6)، مضيفا أن /الأدعم/، دخل تلك النسخة بعد حصوله على وصافة كأس العرب التي أقيمت في الدوحة، والتي توج بلقبها المنتخب السعودي، إلا أن مردود المنتخب في بطولة الخليج كان دون الطموح، وكانت هناك عدة أسباب لعبت دورا في عدم تقديم المستوى الذي تتطلع إليه الجماهير.

وتمنى الحارس السابق للمنتخب القطري في ختام تصريحه أن تستمر بطولة كأس الخليج رغم ضغط الرزنامة وكثرة الاستحقاقات القارية والعالمية، لافتا إلى أنها تبقى بطولة لها طعمها الخاص ولها مكانة خاصة لدى الشعوب الخليجية، كونها ساهمت أيضا في النهضة الكروية التي تعيشها دول الخليج من خلال تطوير البنية التحتية وظهور العديد من الملاعب الجميلة التي تقام عليها المباريات.

الجدير بالذكر أن بطولة كأس الخليج في نسختها الـ26 تقام في الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري، وحتى 3 يناير 2025، بمشاركة ثمانية منتخبات تم توزيعها على مجموعتين، تضم الأولى الكويت المستضيف، إلى جانب منتخبات قطر والإمارات وعمان، بينما تضم المجموعة الثانية العراق حامل اللقب والسعودية والبحرين واليمن.